عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - تصريحات كثيرة تدور حول قرب انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، خلال الفترة المقبلة، خصوصاً وأن هناك تطورات كثيرة ومهمة على الساحة الفلسطينية يجب النظر إليها وتنفيذ قرارات اتُتخذت سابقاً سواء بالمجلس الوطني الذي انعقد نهاية إبريل الماضي.
قرارات كثيرة تنتظر المجلس المركزي في ظل الحديث عن "صفقة القرن" التي يبلورها ويطبخها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وفي ظل أيضاً الانقسام الفلسطيني، الذي يعد من اكبر المشاكل التي تواجه قضيتنا الفلسطينية منذ عام 2007 حتى يومنا هذا.
ملفات مهمة
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن يؤكد أن اجتماع المجلس المركزي سيعقد منتصف الشهر القادم، لافتاً إلى أن الاجتماع سيدرس خطوات تنفيذ قرارات المجلس الوطني وغيرها من الملفات المهمة.
وأشار محيسن في حديثه لـ"النجاح" إلى العديد من القضايا المهمة على الساحة الفلسطينية ستُدرس خلال الاجتماع، خصوصاً تنفيذ قرارات المجلس الوطني.
"وقال كل المقترحات الأمريكية التي قدمت للرئيس الفلسطيني محمود عباس تم رفضها"، معللاً ذلك بأن هذه المقترحات تضر في قضيتنا الفلسطينية وبمشروعنا الوطني.
وتابع محيسن "عندما يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن القدس عاصمة إسرائيل وينقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، ويتم الحديث عن صفقة قرن، كيف للقيادة الفلسطينية تقبل بمقترحاته، خصوصاً وأن أمريكا تقف بجانب الإرهاب الإسرائيلي".
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد انطلقت أعماله في الثلاثين من إبريل المنصرم، في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، رغم الرفض لبعض الفصائل لعقدها دون توافق وطني.
ويأتي انعقاد هذه الدورة في ظل التحديات التي تواجه مصير القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني الفلسطيني.
أهمية انعقاد المركزي
من جهته، يرى المحلل السياسي، عبد المجيد سويلم انه من المهم انعقاد المجلس المركزي هذه الفترة، وذلك ليراجع قرارته السابقة، وتحضير لدورة جديدة للمجلس الوطني.
وأكد سويلم في حديثه لـ"النجاح" أن هناك تحضيرات جادة لانعقاد المجلس الوطني قريباً، لافتاً إلى ضرورة التحضير لدورة مجلس وطني يكون توحيدي تشارك فيه القوى والفصائل الفلطسينية.
وأضاف " ستكون مسألة ما يسمى صفقة القرن قد توضّحت معالمها الاولى، مشدداً على ضرورة إعادة التأكيد على رفض هذه المبادرة والوقوف في وجهها.
وتابع " قرارات المجلس المركزي السابق اتخذت وهي تشكل قناعة لدى الجميع، لكن الآن موضوع كيفية تنفيذ القرارات، وهذا يعتمد في كثير من الأحيان على جاهزية السلطة والوضع الاقليمي والدولي".
وأوضح سويلم فإن تنفيذ القرارات تحتاج إلى مناقشات وآليات للعمل على تطبيقها، متوقعاً أن يقف المجلس المركزي القادم بمسؤولية كبيرة جداً أمام مسألتين.
المسألة الأولى بحسب المحلل سويلم تتمثل في عقد دورة المجلس الوطني، أما الثانية ترتيب البيت الفلسطيني " لأنه لا يعد ممكنا الإستمرار في هذه الحالة من المراوغة والتسويف لقضية إنهاء الانقسام".
وأردف قائلاً: " يجب ان يكون هناك قرار جماعي لكي تكون القرارات محط إجماع للكل الفلسطيني، ويجب ان تتبنى فصائل منظمة التحرير استراتجية كاملة متكاملة للبيت الفلسطيني خصوصاً في مجال الآليات للوصول إلى هذا الهدف".
التحضيرات متواصلة
في السياق ذاته، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، أنها دورة المجلس المركزي ستعقد الشهر المقبل بناء على ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس ورئيس المجلس الوطني، معربا عن أمله بأن يتحدد موعدها الدقيق في اجتماع القيادة المرتقب.
واشار الأحمد إلى أن الاستعدادات والتحضيرات لهذه الدورة ستبقى متواصلة حتى اللحظة الاخيرة
شدد الاحمد على ان ما تسمى بصفقة القرن أصبحت في خبر كان، بعدما تم احباطها فلسطينيا.