عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أعرب طلبة الثانوية العامة "الانجاز" عن رضاهم من الامتحان الأول لهم لعام 2018 التربية الإسلامية اليوم السبت (26/5) ، متمنين أن تكون جميع الامتحانات القادمة بنفس أسلوب هذا الامتحان الذي جاء على حسب تعبيرهم بأنه سلس ومتوافق مع الكتاب المدرسي الخاص بالمنهاج.
وتوجّه 76811 طالبا وطالبة، اليوم السبت، إلى قاعات امتحان الثانوية العامة "الإنجاز" للعام 2018 في دورته الأولى "دورة مروان شرف" للسنة الثانية من سنوات العمل بالنظام الجديد، منهم 45056 طالب/ة في المحافظات الشمالية و31755 طالب/ة في المحافظات الجنوبية.
وذكرت لجنة الامتحانات العامة في وزارة التربية والتعليم العالي، في بيان لها، أن الطلبة موزعين على 656 قاعة، منها 473 في المحافظات الشمالية و180 في المحافظات الجنوبية، وثلاث قاعات تابعة للمدارس الفلسطينية خارج الوطن في كل من: قطر، ورومانيا، وبلغاريا.
وتمنت اللجنة للطلبة التوفيق والنجاح في الامتحان، داعيةً الجميع إلى توفير البيئة المناسبة التي تراعي مصلحة الطلبة، شاكرةً جيش العاملين في الامتحان والمشرفين على كافة تفاصيله.
امتحان شامل
الطالب نصار سعادة بـ(الفرع العلمي) من مدينة نابلس عبّر عن ارتياحه لسهولة اختبار التربية الإسلامية وتقديمه له بشكل جيد، بعيداً عن حالة القلق والخوف التي كانت تنتابه قبيل البدء بتقديم الامتحان بساعات قليلة.
وقال نصار لـ"النجاح" إن اختبار التربية الإسلامية الذي تم تقديمه اليوم جاء سهلاً وسلساً ومتوافقاً مع دراستهم للمنهج المخصص"، لافتاً إلى أنه امتحانا شاملاً.
أما الطالب أمجد حواري (الفرع الأدبي) من حوارة بنابلس فقد قال إن امتحان التربية الإسلامية كان سهلا جدا، وجميع الأسئلة واضحة، ومن منهاج الكتاب الوزاري"، مشيداً أيضا بالأجواء التي وفرها المراقبون داخل قاعات الامتحان.
وأضاف حوارة لـ"النجاح" أن طلبة التوجيهي بشكل عام يشعرون براحة نفسية عالية، معربا عن أمله أن تكون جميع الامتحان على هذا النحو من السلاسة والشمول.
لكن الطالبة هدى خضر (الفرع الادبي) من مدينة نابلس فقد بيّنت أنها كانت قلقة بشكل كبير قبل تقديمها للامتحان اليوم، لكن سهولة وسلاسة الأسئلة جعلها تشعر بطمأنينة تجاه الامتحانات القادمة.
وأبدت خضر خلال حديثها لـ"النجاح" تفاؤلها في النجاح وبدرجات مميزة، خصوصاً أنها مرتاحة من اختبار التربية الإسلامية الذي قامت بتقديمه اليوم.
وتابعت: بداية الامتحانات سهلة، حيث شعرنا بارتياح كبير، وهذا ما يجعلنا متفائلين من أن الامتحانات القادمة ستكون أسهل بإذن الله".
مشكلة الكهرباء
أما على الصعيد الآخر.. في المحافظات الجنوبية " قطاع غزة" فقد اعرب الطلاب عن تذمرهم الشديد من انقطاع التيار الكهربائي المستمر، بالإضافة إلى عدم توفير أجواء كافية لهم للدراسة في المنازل بسبب الأحداث الجارية شرق غزة، وسقوط شهداء كل يوم.
خديجة مطر طالبة من الفرع العلمي من حي النصر غرب قطاع غزة، أشارت إلى أسئلة الامتحان الأول سهلة بدرجة كبيرة، مبيّنة أنها لم تخرج من الكتاب المدرسي.
وأوضحت مطر في حديثها لـ"النجاح" أن معاناة طلبة الثانوية في غزة لم تكمن في الامتحانات لكن في الاجواء التي تسود هذه الأيام من انقطاع تيار كهربائي ومن سقوط شهيد هنا وهناك.
واستدركت " لكن رغم ما نعانيه من انقطاع كهرباء وحصار شديد إلا أننا مصممون على النجاح والتفوق إنشاء الله".
من جهته، أعرب الطالب باسل أحمد من الفرع العلمي بمدينة خانيونس عن استيائه الشديد من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في هذا الوقت، بما يزيد عن عشر ساعات يوميا، مضيفا: من المفترض في هذا الشهر ألاّ تنقطع الكهرباء، لأن أغلب البيوت في غزة عندها طلبة يدرسون لامتحانات التوجيهي".
وقال أحمد لـ"ألنجاح": اليوم كان امتحان التربية الإسلامية نوعاً ما جيداً وسهلا، لكن ماذا نفعل في الاختبارات التي تحتاج وقتا كبيرا للمراجعة والفهم والدراسة، كالكيمياء والفيزياء؟".
وشدد على أن انقطاع التيار الكهربائي عزز من فرص خفض ساعات المذاكرة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن أجواء المراقبة داخل قاعات الامتحانات مريحة، وتهيئ للطلبة الأجواء بشكل جيد.
ومن الجدير ذكره، أن قطاع غزة يعاني من أزمة في الكهرباء بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة صيف 2006م، حيث يقطع التيار يومياً أكثر من عشر ساعات متتالية، الأمر الذي بات يقلق مستقبل طلاب الثانوية العامة.