منال الزعبي - النجاح الإخباري - تعاني مدينة نابلس من انقطاع المياه بشكل متكرر، وتتفاقم المشكلة في شهري أيّار وحزيران من كلِّ عام، كما تزداد الحاجة إلى المياه بحلول شهر رمضان المبارك .
وبهذا الخصوص وصلت لـ"النجاح الإخباري" شكاوى من المواطنين تتحدث عن شح المياه خاصة في شارع عصيرة والمعاجين.
وعلى الرغم من استمرار مشروع شريان الحياة الذي أطلقته بلدية نابلس، الهادف لزيادة كميات المياه ومواجهة الأزمة التي تعاني منها المدينة، إلا أنَّ المشكلة لا زالت قائمة وفق ما يتحدَّث به المواطنون.
وفي حديث أجراه "النجاح الإخباري" مع عماد المصري مسؤول قسم المياه في بلدية نابلس، قال: " دورة المياه لا زالت بنفس الوتيرة التي كانت قبل رمضان وقبل دخول الصيف، إلا أنَّ المشكلة في حجم الاستهلاك الذي يزداد في شهر رمضان ظلِّ هذه الأجواء الحارة".
وأضاف المصري: "إنَّ (99%) من البيوت تستطيع ترشيد الاستهلاك، بحيث تبقى الأمور تحت السيطرة لحين عودة دورة المياه، ولا يوجد نقص بمصادر المياه فلا زالت تعمل بشكل جيّد، لغاية الآن لا يمكن اعتبارها أزمة مياه، هو شح في الكميات لا غير".
وشدّد المصري على ضرورة تعاون المواطنين لترشيد استخدام المياه، وأشار إلى أنَّ دورة المياه التي تتكرر كلَّ خمسة أيّام، إلا أنّها تختلف في الوصول فبعض المناطق تصلها في اليوم الرابع وتستمر إلى الخامس، ومناطق أخرى كشارع عصيرة تصلهم في اليوم الخامس.
ووضح أنَّ هناك مساعي لتطوير مصادر المياه منوِّهًا إلى أنَّ البلدية تكاد تنهي وصلة مياه جديدة من أحد الآبار في منطقة المزارعين في الأغوار ما يوفِّر نوعًا من الأمان لعملية استهلاك المياه.
وذكر المصري أنَّ هذا سيكون خلال الأسبوع القادم ويُوفِّر احتياطًا يسدُّ العجز في بعض الأحيان.
وقال المصري: "إنَّ البلدية استفادت من مشكلات الصيف الماضي لتطوير وضع المياه هذا الصيف والسعي لسدّ النقص، ولا زال السعي جاريًّا لتفعيل اشتراك فتحة (106) من العدو والتي ستحل المشكلة، إلا أنَّ المشكلة الأكبر هي في الهدر وعدم ترشيد الاستهلاك خاصة في ظلِّ الانتشار الأفقي المتصاعد لمدينة نابلس فتزداد عدد الاشتراكات سنويًّا، لدينا حاليًّا (55,0000) مشترك، ما يتطلب حتميًّا تعاون الناس للحفاظ على كميات المياه".
وأكَّد المصري أنَّ المواطن شريك للبلدية في هذا الشأن وسيتم إبلاغ المواطنين بكل صغيرة وكبيرة تخص هذا الملف بالتحديد، وأنّ العمل مستمر وجاري في تطوير شبكات المياه في جميع الأحياء خاصة المتطرفة منها.
وناشد المواطنين بترشيد الاستهلاك وتسديد الديون لتتمكن البلدية من التطوير.