عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - غدا 14 أيار وهو اليوم الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لافتتاح نقل سفارته من تل أبيب إلى القدس، بعد أن أعلن مسبقاً بأنها عاصمة أبدية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا اليوم يأتي عشية ذكرى النكبة الفلسطينية الـ70 التي هجر خلالها عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني خارج ديارهم.
وبمشاركة 30 سفيرا من أصل 86 دولة تقيم علاقات مع إسرائيل، في افتتاح السفارة الأميركية في القدس يوم الرابع عشر من أيار الجاري، يعكس الرفض العالمي لنقل السفارة الأميركية. حيث لبى ثلث السفراء المعتمدين لدى دولة الاحتلال الدعوة للمشاركة في "مراسم" نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، فيما بقية سفارات الدول رفضت المشاركة مثل: روسيا ومصر والأردن وألمانيا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد.
رفض عالمي كبير لقرار ترمب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، حيث عبر مواطنون من جميع أنحاء العالم عن رفضهم وغضبهم لهذا القرار، وذلك من خلال تغريداتهم على وسم نقل السفارة الأمريكية وهو الوسم الأكثر انتشاراً على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتوتير".
وفي هذا التقرير نستعرض بعضاً من تعليقات الناشطين والإعلاميين ضد قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس..
ليكتب الإعلامي المشهور في قناة الجزيرة فيصل القاسم عبر حسابه توتير متسائلاً "لماذا سيغيب الرئيس الأمريكي عن حفل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مع أنه قراره التاريخي؟
فيما غرّد الناشط المصري في حقوق الانسان هيثم أبو خليل بعضاً من التساؤلات: "ماذا أعددت أمة المليار و٧٠٠ مليون مسلم من إجراءات ضد نقل السفارة الامريكية إلي القدس قبل ساعات من بداية شهر رمضان المعظم ؟.. هل سنشهد إحتجاجات مليونية ؟.. هل سنشهد حملات مقاطعة عالمية؟.. هل سنشهد طرد لدبلوماسيين وغلق سفارات؟
أما المحلل السياسي الأردني ياسر الزعاترة فيكتب على توتير "إسرائيل تقول إنها أحبطت بيانا للاتحاد الأوروبي يدين نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وذلك بالتنسيق مع المجر والتشيك ورومانيا، حيث يتطلب البيان موافقة كل الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد. ليس بعد هذا "العلو الكبير" والقدرة الهائلة على "النفير"، إلا السقوط".
ولم يقف الرفض على هذا الحد بل أن هناك فيديوهات عرضت بعضاً من مسيرات ومظاهرات من داخل إسرائيل ترفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومنها جمعيات يسارية إسرائيلية.
في حين نشر بعض النشطاء صوراً تعبر عن رفضهم لقرار ترمب بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة.
وعبر صفحته بالفيس بوك، كتب المطران عطاالله حنا ان نقل السفارة الامريكية للقدس لن يغير شيئا من طابع مدينتنا والتي ستبقى مدينة عربية فلسطينية حاضنة لاهم مقدساتنا وتراثنا الروحي والانساني والوطني".
في حين علق الناشط الحقوقي، صلاح عبد العاطي "ردا على نقل السفارة الامريكية للقدس مطلوب تفعيل خيار الآليات الدولية، بما يشمل تفعيل القرارات الدولية ذات الصلة وابما في ذلك التوجه لمحكمة الجنائيات الدولية و إصدار قرار بمقاطعة إسرائيل لعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار الأخير المطالب بوقف الاستيطان، إضافة إلى تعميق تدويل الصراع مع الاحتلال ضمن إستراتيجية سياسية ونضالية شاملة".
وعلى صعيد آخر، فقد طالبت فلسطين لقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية يوم الأربعاء المقبل، لمواجهة قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس.
في حين اعتبرت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف إن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس أوصل التسوية الفلسطينية الإسرائيلية إلى طريق مسدود.
وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس قرار خاطئ، وعلينا انتهاج موقف مشترك حياله، مضيفا ان تركيا لن تلتزم الصمت وستواصل دفاعها عن القضية الفلسطينية حتى لو سكت الجميع حيال قضية القدس وأحجموا عن نصرة فلسطين.
وتشهد مدينة القدس المحتلة، وبالأخص المسجد الأقصى المبارك، تصعيدا خطيرا، تبلغ ذروته هذه الأيام، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عشية نقل السفارة الأميركية إلى القدس، يوم غدٍ الاثنين.