وفاء ناهل - النجاح الإخباري - تستعد المدينة المقدسة لاستقبال شهر رمضان المبارك، الشهر الذي تتميز به مدينة القدس عن كافة مدن وبقاع العالم، فمدينة القدس التي تصارع كل يوم الاحتلال واجراءاته التي تستهدف الحجر والبشر وحتى هواء المدينة المقدسة، تتميز باجواء لها رونقها الخاصة احتفاءً بالشهر المبارك.
وفي هذا السياق قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين أن المسلمون يستعدون في كل انحاء العالم الاسلامي والعالم بشكل عام لاستقبال الشهر الفضيل".
وأضاف خلال حديثه لـ"النجاح الاخباري": حول الاستعدادت لاستقبال شهر رمضان في المدينة المقدسة:" في القدس الشريف رمضان له ميزة خاصة، لتميز القدس بمقدساتها، كما أن الثواب يتضاعف بالمسجد الاقصى لذلك يحرص ابناء المدينة المقدسة وابناء فلسطيني بشكل عام ان يتواجدوا بالمسجد الاقصى المبارك مرابطين صائمين معتكفين، مرابطين وصائمين ومعتكفين، لاحياء ليالي الشهر الفضيل وصلاة التراويح".
وأكد": يحصر الصائمون في هذا الشهر الفضيل على كسب الأجر والثواب بتفقد الاسر المحتاجة وكذلك، بمتابعة البرامج الدينية التي تشرف عليها ادارة الاوقاف الاسلامية بالمسجد الاقصى، اضافة الى دروس الارشاد والتدريس الديني وتلاوة القران حيث يختم القران الكريم تلاوةً بالمسجد الاقصى وكذلك خلال صلاة التراويح التي يؤديها جملة من الأممة خلال ايام الشهر المبارك".
وحول استعدادات الاوقاف لاستقبال شهر رمضان المبارك قال حسين:" تستعد الاوقاف لاستقبال الشهر الفضيل بتهيئة كل ما يمكن بالمسجد من تنظيف للساحات والمحافظة على النظافة وتفقد دورات الوضوء والمياه حتى يجد القادم للمسجد المبارك الراحة وهو يؤدي هذه العبادة".
وتابع:" كما وتتزين القدس لإستقبال الشهر وهذا مظهر خاص يعتني به أبناء بيت المقدس بتزين مداخل المسجد الاقصى والمدينة المقدسة احتفاء بوصول شهر رمضان واظهاراً لقدسية المدينة وعروبتها".
وحول انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين، يقول حسين:" لا يستغرب ولا يستبعد عن الاحتلال القيام بالتنغيص على المواطنين، ولكن رغم كل العقبات والصعوبات والاجراءات التعسفية، الا ان ابناء شعبنا يصرون وخاصة في شهر رمضان للوصول للمسجد الاقصى لأداء العبادات، ولا يحق للسلطة القائمة بالاحتلال منعهم من اداء عباداتهم والوصول لاماكن العبادة، فهذا حق ضمنته كل الشرائع السماوية، وكل القوانين والأعراف الدولية".
يذكر ان المسجد الاقصى شهد خلال شهر نيسان الماضي زيادة في اعداد مقتحميه ومدنسيه من المستوطنين بحجة الاعياد، ورعاية شرطة الاحتلال وجنوده لهم وتأمين حمايتهم، وتزايدت الدعوات المتواصلة من قبل ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم للاقتحامات الكبيرة، حيث بلغت الاقتحامات والانتهاكات والتدنيس والابعاد 33 انتهاكا واعتداء.
حيث بلغ مجمل الاعتداءات الشهر الماضي على المسجد الاقصى والابراهيمي والمساجد والمقابر والمقامات، والمضايقات بلغت اكثر من 128 اعتداء وانتهاكا، فيما واصل الاحتلال نهجه بحصار المدينة والمسجد الاقصى، والتحكم في دخول المصلين، وفي المسجد الابراهيمي منع الاحتلال في سابقة خطيرة اقامة اذان صلاة الجمعة، واحرق مستوطنوه مسجدا في عقربا.
جانب من التحضيرات والأستعدادات داخل المسجد الأقصى المبارك لإستقبال شهر رمضان، التي حصل عليها النجاح الاخباري من صفحة الاعلامية لانا كاملة.
90 حافلة انطلقت من الجليل والنقب الى مدينة القدس المحتلة بهدف تنظيف باحات المسجد الأقصى والمقابر الأسلامية المحيطة به وايضا من اجل ترميم المصلى الموجود في مستشفى المقاصد .