مهند ذويب - النجاح الإخباري - انطَلقت أمس فعاليّات معرض فلسطين الدّولي للكِتاب بدورته الحادية عشر، تحتَ عنوان: " فلسطين الوَطن .. القُدس العاصِمة"، بحضورٍ مهيب من الشّخصيات الرّسميّة والاعتباريّة، وبجدولٍ من الفعاليّات المميّزة، أبرزها توزيع جائِزة القُدس للثّقافة والإبداع للعام 2018.

جائِزة القُدس، هي جائزة تَمنحها اللّجنة الوطنيّة للقدس عاصمة دائِمة للثّقافة العربية سنويًا لعدد من المثقفينَ العرب والفلسطينيين، الذينَ تناولوا القدسَ في أعمالهم الإبداعيّة، وسلّطوا الضوءَ على صُمودِها المتراس أمامَ رياحِ الاحتلال، فتأتي لتعزّز هذا الصّمود، وتؤكّد على الحضور المستمر للقُدس العاصِمة، وقد منحت هذه الجائِزة قبل أعوام للشاعِر الكبير أحمد دحبور، والفنان نور الشّريف، والفنانة ريم تلحمي وغيرِهم الكثير.

جاد الغزاوي المُدير التّنفيذي المكلّف للجنة القدس عاصِمة دائِمة للثّقافة العربيّة قال "إنّ د. إيهاب بسيسو رئيس اللّجنة الوطنيّة للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربيّة صادَق على توصيات اللّجنة المشكّلة؛ لاختيار الفائزين بجائزة القدس للثقافة والإبداع، وتم تحديد يوم السّبت، الموافق 05/05/2018 موعدًا لستليمها في حفل خاص سَيقام ضمنَ فعاليّات معرض فلسطين الدّولي للكِتاب، في قاعة ماجد أبو شرار، في تمام الساعة 12:00 ظهرًا".

وأضاف الغزاوي في حديث خاص لـ"النّجاح الإخباري": " هذا العام وقع الاختِيار أيضًا على مبدعين متميّزين لهم بصمتهم وتأثيرهم على صَعيد الإبداع المقاوِم، والمدافع عن الهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة المَقدسيّة، وسيضاف إلى جائِزة القدس جائِزة عثمان أبو غربيّة، وهي جائِزة تمنح للتّميز على كافّة الأصعدة في القدس".

وعَن جناحي القدس وبيت لحم في المَعرض، قال غزّاوي: " إنّ جناحَ القدس عاصِمة دائِمة يضمّ عدّة مؤسسات مقدسيّة منها دار الطّفل العربي، وغيرها، تقوم بعرض منشوراتِها في الجناح، إضافة إلى معرضٍ للصّور، وعرضٍ مسرحيّ، ونشاطاتٍ أدبيّة مختلفة، في حين أنّ جناح بيت لحم جاءَ تمهيدًا لبيت لحم عاصِمة الثّقافة العربيّة 2020؛ لما لهذا الحدث من أهمية كبيرة على الصّعيد الثّقافي والتراثي، ويضم المعرض عدّة مؤسسات تلحميّة كقصر المؤتمرات، وكليّة دار الكلمة الجامعيّة، وجامعة بيت لحم، إضافة إلى صور للمَدينة، وعددٍ من النّدوات الشّعريّة والثّقافيّة".

وأوضح الغزاوي: "أنّ رؤية وزارة الثّقافة تقوم على إشراك الكُل الفلسطيني في الفعاليّات الثّقافيّة، فالثّقافة هي جزءٌ مهم من تكوين صورة النّضال الفلسطيني؛ لهذا فإنّها تسعى دومًا لإشراك الشّباب المُبدع في الفعاليّات الثّقافيّة، فهناك متطوّعين من الجامعات الفلسطينيّة، وهناك أيضًا ندوة شعريّة شبابيّة ستقام ضمن فعاليّات جناح بيت لحم 2020، وهذا من شأنِه ربط الجيل الجَديد بالثّقافة، والعَمل الفكري والإبداعي".