خاص - النجاح الإخباري - ابنة دمشق، سمفونية الجمال الفلسطيني والطبيعة الخلابة، مصدر الثروات الصحية وزراعة الأعشاب التي تصدر إلى كل دول العالم، ومنها كبرى الشركات الأوروبية والأميركية، لصناعة أقوى وأفضل أنواع الأدوية والمستحضرات الطبية، تاريخ من النضال الطويل، مصنع الثورة والثوار، قامة ثورية انبثق من صخر جبالها رجال عاشوا وناضلوا وكبروا وترعرعوا تحت شمسها، لم يقرعوا الخزان، بل صهروه بعزيمتهم الصلبة من أجل مواجهة الإحتلال، نابلس جبل النار وحكاية الثورة والثوار، جسدت عنفوان الثورة وجمال الطبيعة وطيبة أهلها وكرمهم وجودهم المعروف في ربوع الوطن، فرجالها وشبابها وشيوخها ونسائها حتى أطفالها لم يتوانوا لحظة من أجل الدفاع عن الوطن، فشهامة أهلها أشعلت صخور جبالها نارًا تحت أقدام المحتل عندما اشتعلت شراراة انتفاضة الحجارة الأولى التي اندلعت في غزة، سمراء الجبل الشمالي طلت بكوفيتها، بلثام الوجه وبريق حب الوطن من العينين اللتان أدمعتا لما حدث في غزة، وانتفضت شرارتهما لتحرق صخور الجبال وتحولها لبركاين غضب تحت أقدام المحتل، ليشهد العالم على ثورة قادتها النساء قبل الرجال دفاعا عن قدسية الوطن، قادت الإقليم الغربي المحتل، وكانت حلقة الوصل بين الخارج والداخل، اشتهر رجالها بالصبر والحكمة، بالشعر والأدب، بالثقافة والعلم، فمنها بزع ابراهيم وفدوى طوقان، وغيرهم من الشعراء، أسست فيها أولى منارات العلم، من مدرسة إلى كلية إلى كبرى جامعات الوطن، "النجاح"، قادها رجال عظماء سجل لهم التاريخ مواقفهم وحفظت في سجلات الوطن مكتوبة بدم الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى في سجون الإحتلال، ألا تستحق عضوا في اللجنة التنفيذية خلفًا للشهيد الراحل غسان الشكعة؟.
مع اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني التي تُعقد اجتماعاته في مدينة رام الله منذ الـ 30 من نيسان/ابريل الماضي، والتداولات والتسريبات التي كشفت عن بعض أعضاء التنفيذية المرشحين لعضويتها، وخلو مقعد نابلس من التشكيلة الجديدة انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي عدة هاشتاغات أطلقها الحريصون على هذا البلد المقاوم الذي سُميَّ بجبل النار نسبة إلى بسالة أهله وشدة مقاومتهم للإحتلال، يطالبون بعضو لجنة تنفيذية يمثلهم خلفا للقائد الوطني والشهيد الراحل غسان الشكعة، الذي أمضى حياته في خدمة وطنه، فضلا عن حرصه الشديد وغيرته الأشد على محافظة نابلس، وحبه وعشقه لهذا البلد الذي جمع بين الجمال والمقاومة.
#نابلس_تستحق و #الوفاء_لنابلس_واجب ، غرد عدد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مناشدين الرئيس محمود عباس، ورئيس المجلس الوطني، وكافة الفصائل الوطنية بمنح نابلس عضو لجنة تنفيذية يمثلها ويمنحها الوفاء على تاريخها النضالي الطويل ضد الإحتلال، والمعاناة التي واجهها أهلها عبر عقود من النضال الوطني الفلسطيني.
وكتب الناشط السياسي والمجتمعي طريف عاشور، "تكريم الشكعة، لا يكون بالميداليات فقط، فنابلس من بعده تستحق عضوا باللجنة التنفيذية"، فيما غرد الناشط عامر طوقان، "نابلس ولاعمرها بتكون نكرة،، نابلس قلب الضفه النابض"،، وتساءل "ألا تستحق عضوا في تنفيذيتك يا منظمتنا" ؟؟؟.
وتحت الهاشتاغين غرد عدد كبير من النشطاء وأبناء المدينة الغيورين عليها داعين الجميع والمشاركين في المجلس الوطني الفلسطيني بأن يمنحوا نابلس عضوا في تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية وفاءًا لنضال أهلها المستميت ضد الإحتلال، وإكرامًا لشهيدها القائد الوطني الكبير، غسان الشكعة.
وتتواصل في قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة، بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، جلسات اليوم الثالث من أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوطني، التي افتتحت مساء الاثنين الماضي، بخطاب للرئيس محمود عباس، وكلمة لرئيس المجلس سليم الزعنون..
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية "إنه جرى بالأمس تثبيت وإقرار عضوية مئة وثلاثة أعضاء جدد في المجلس الوطني، فيما بدأ أعضاء اللجنة التنفيذية تقديم تقاريرهم مكتوبة، وبدء النقاش السياسي في كل القضايا التي تهم المجلس، وعلى رأسها قضية القدس، وبدء المراجعة السياسية منذ العام ثلاثة وتسعين وحتى يومنا هذا".
وبين عريقات ان هناك سؤالين مطروحين على المجلس الوطني، أولهما: هل يمكن الاستمرار في تنفيذ الالتزامات الفلسطينية في الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل في ظل تنكرها لكل هذه الاتفاقيات والسؤال الثاني كيفية مواجهة سياسة الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
وأعلن عريقات ان لجنة صياغة بيان المجلس الوطني ستبدأ أعمالها منذ صباح اليوم بعد طرح رئيس المجلس الأسماء التي رشحت لهذه اللجنة.
وفيما يتعلق بمواعيد انتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء المجلس المركزي أوضح عريقات "انه لم تتحدد مواعيد دقيقة لذلك لكنهما أُقرا في جدول أعمال المجلس الوطني".
وأقر اعضاء المجلس الوطني تمديد جلسات المؤتمر حتى يوم الجمعة المُقبل، الذي انطلقت دورة أعماله الثالثة والعشرين، الإثنين الماضي، وفي اختتام جلساته سيتم انتخاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير "اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي"، وفي نهاية أعمال المجلس سيعلن رئيس المجلس الوطني عن قائمة توافق وطني تشمل ممثلي الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، وممثلين عن المستقلين لعضوية اللجنة التنفيذية، وفق الآلية القديمة، قضايا وأسئلة عديدة تتعلق بانعقاد المجلس مرتبطة بمصير القضية الفلسطينية.
وعن أسباب تمديد جلسات المجلس الوطني كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب نصر أبو جيش أن أعمالا كثيرة أضيفت لبرنامج المجلس ذات قضايا جوهرية، الأمر الذي دعا إلى تمديد المؤتمر حتى يوم الجمعة القادم.
وأكد أبو جيش لـ"النجاح الاخباري" أنه تم اختيار الأعضاء الجدد خلال جلسات المجلس الوطني، بناء على اختيار اللجنة بعد التصويت، لافتا إلى وجود 81 عضوا جزء منهم محسوبين على فصائل العمل الوطني، وشخصيات وطنية واقتصادية واكاديمية باختيار اللجنة.
وأوضح أن يوم الجمعة ستنتهي الجلسة بانتخاب لجنة تنفيذية جديدة ومجلس مركزي جديد، لافتا إلى أن نسبة الشباب كانت حاضرة في المجلس وسيتم اختيارهم في اللجنة التنفيذية والمركزية، وبين أن لكل فصيل في العمل الوطني شخص يمثل التنظيم في التنفيذية، ويوجد ثلاثة أشخاص لحركة فتح، و6-7 أشخاص من المستقلين، لافتا إلى وجود دراسة لزيادة الشخصيات المستقلة الوطنية لإضافتهم على التنفيذية والمركزية.
ونبَّه إلى أن اليوم ستكون الجلسة الثالثة لتقديم التقارير من قبل اللجنة التنفيذية وسيتم نقاش الرؤية للمجلس الوطني، مؤكدا أن الكل يتحدث خلال الجلسات بالبعد الذي تواجهه القضية من أجل ثوابت المشروع الوطني الفلسطيني.
يُشار إلى أن جلسات المجلس الوطني الفلسطيني تتواصل في قاعة الشهيد أحمد الشقيري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الاربعاء، وعقدت اليوم الجلسة الثالثة من جلسات أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، التي افتتحت الاثنين بخطاب لرئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس، ولرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون.