عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - منذ الـ 30 من آذار وهو ذكرى يوم الأرض بدأت مسيرات العودة الكبرى بالتوجه إلى الحدود الشرقية من قطاع غزة، للحصول على حقوقهم الثابتة عبر هذه المسيرات السلمية، خصوصاً كسر الحصار الإسرائيلي المتواصل لأكثر من 11 عاماً.
تتواصل هذه المسيرات حتى يوم 15 أيار/ مايو الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، وهو اليوم الكبير لمسيرات العودة، حيث يرتقب الفلسطينيون هذا اليوم على أحر من الجمر للتعبير عن ما يجول في خاطرهم من أجل استرداد حقوقهم المسلوبة وللتأكيد للعالم بأن قطاع غزة من حقه العيش كما باقي شعوب العالم.
بالمقابل يستعد الاحتلال الإسرائيلي لهذا اليوم، بحشد أكبر من جنوده على الحدود الشرقية لغزة، في حين أنه ومنذ اليوم الأول لهذه المسيرات وهو يستهدف الفلسطينيين العزل بالنيران والرصاص وقنابل الغاز.
ومع اقتراب هذا اليوم، ما هي السيناريوهات المتوقعة في اليوم الكبير لمسيرات العودة خصوصاً وأن الحشد له من الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل كبير ؟!
وخرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات العودة الكبرى، يوم الجمعة 30 آذار/ مارس وهو ذكرى يوم الأرض، والتي توجهت عن الحدود الشرقية في قطاع غزة.
حشد كبير
المحلل السياسي، رياض العيلة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، توقع أن تشهد مسيرات العودة في 15 أيار حشداً أكبراً من الفلسطينيين للتواجد على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقال العيلة لـ"النجاح": ربما سيكون هناك اقتحامات للحدود في هذا اليوم، ولكن ليست بالطريقة التي يتم التدوال بها في وسائل الإعلام"، لافتاً إلى أن دولة الاحتلال تجري استعداداتها على أكبر قدر ممكن من أجل عملية التصدي لهذه المسيرة في ذكرى النكبة.
وأضاف " سيكون هناك وضع صعب على الحدود الفاصلة في 15 مايو، وسنشهد شهداء وإصابات ربما، لأن الاحتلال منذ اليوم الأول لمسيرات العودة وهو يستخدم القوة المفرطة لقمع هذه المسيرات".
وشدد المحلل السياسي على ضرورة أن استمرارية هذه المسيرات بطابعها السلمي، موضحاً أنه "لا بد أن يكون قناعة بان سلمية المسيرات يجب أن تستمر بالطريقة الأساسية والرسمية بالطريقة التي بدأت بها".
ومنذ أحداث مسيرة العودة فقد استشهد 44 مواطناً وأصيب 5511 بجروح متفاوتة، بينها 3368 إصابة تعاملت معها المستشفيات و2143 إصابة تعاملت معها النقاط الطبية الميدانية، منذ بدء مسيرات العودة.
حق العودة
من جهته، اعتبر المحلل السياسي أسعد أبو شرخ، أن مسيرة العودة الكبرى من أهم قرارات الإجماع في تاريخ القضية الفلسطينية، لأن الشعب الفلسطيني أجمع عليه في الداخل والخارج وفي كل مكان.
وأشار أبو شرخ في حديثه لـ"النجاح" إلى أن الشعب الفلسطيني يستعد للمسيرة الكبرى يوم 15 أيار/مايو، ليرسل رسالة للعالم بأنه متمسك بحق العودة، مشدداً على أن هذا القرار وحّد الشعب الفلسطيني حول تقرير مصير.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني قرّر مصيره بيده وهو يعد لهذه المسيرة بكل فئاته وعاقد العزم بأن يرسل رسالة للعالم أننا لن يتنازل مهما كانت المؤامرات، ونقول لترمب أن ينأى بأفكاره ومقترحاته لأن الشعب الفلسطيني سينتصر في نهاية الأمر، ولدينا القدرة على الثبات والصبر والصمود وتحقيق آمالنا وأحلامنا".
وأكد المحلل أبو شرخ أن هذه المسيرات ستوجه رسالة قوية للعالم بأن شعبنا مُصر على حق العودة، ولا يمكن التنازل عنه.
وينص قرار رقم 194 الصادر بتاريخ 11/12/1948 على "تقرير وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".