النجاح الإخباري - تعرض رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور رامي الحمد الله لعملية استهداف جبانة، منتصف شهر مارس الماضي، أثناء تفجير موكبه الذي كان برفقته رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني اللواء ماجد فرج، عند معبر إيرز شمال قطاع غزة، في حين أنه تعرض أيضاً قبل أيام لمحاولات تشويه وتشهير حاقدة عبر المواقع والصفحات صفراء مشبوهة ومندسة.

فهناك علاقة وطيدة بين عمليتي الاغتيال في هذا التوقيت وهذا الزمن، فالأولى اغتيال سياسي والثانية اغتيال معنوى، بحسب محللين سياسين تحدثوا لـ"النجاح"، مؤكدين على أنه " تعددت الأسباب والهدف واحد وهو النيل من دولة الدكتور رامي الحمد الله".

وفي صباح صباح يوم الثلاثاء 13 مارس الماضي، وقع انفجار بالقرب من موكب رئيس الحكومة الفلسطينية، د. رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، اللذين يزوران قطاع غزة، أدى لإصابة العديد من الشخصيات التي كانت ضمن موكبه.

الهدف واحد

المحلل السياسي، رامي مهداوي أكد أنه لكل صاحب جهة من هذه الجهات التي حاولت اغتيال د. الحمد الله أهداف خاصة له من أجل النيل من دولة رئيس الوزراء، موضحاً أن الأسباب تعددت والهدف واحد وهو النيل من دولة الدكتور رامي الحمد اللة.

وقال مهداوي لـ"النجاح": أعتقد وإن لم يكن هناك رابط فهناك هدف أساسي أولاً المساس الجسدي للدكتور وهذه المحاولة باتت بالفشل وبعد أن قامت هذه العملية برفع الأسهم والتوحد خلف دولة رئيس الوزراء الآن يقومون بمساس بقضايا يعتبرها المجتمع الفلسطيني حساسة".

وأضاف "لكن من خلال متابعتي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أجد الكثيرين من أبناء شعبنا يلتفون حول رئيس الوزراء رامي الحمد الله"، لافتاً إلى أن هذا العمل ضد الحمد الله من اجل النيل من نجاحاته المختلفة التي قام بها في الفترة الأخيرة.

واوضح المحلل مهداوي أنه مع اقتراب انعقاد المجلس الوطني بدأت تبث الشائعات من اجل المساس في دولة رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن هناك بعض الشخصيات سواء من داخل حركة فتح او خارجها ترى نفسها أنها حق من الحمد الله في هذا المنصب.

وكان الصحفي الاسرائيلي "يوني بن مناحيم" قد نشر في تغريدة على تويتر يتهم فيها رئيس الوزراء الفلسطيني باتهامات باطلة.

وتتعلق التغريدة بقضية مقتل المغدور رائد الغروف فيما سارعت عائلة المغدور إلى كشف كامل تفاصيل جريمة القتل ووثقتها بالأسماء والصور.

ضرب الحكومة

في السياق، قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم: إن الساحة الفلسطينية تعج بهذا النمط من العمل السياسي الدنيء وليس فقط الأصفر وإنما الخبيث لاستمرار ضرب أسس ومكونات حكومة التوافق الوطني التي تصر على تسلم صلاحياتها في قطاع غزة في محاولة لإعادة الوحدة الشعب والقضية والأرض".

وأضاف سويلم لـ"النجاح"، ان التهجم ومحاولة التطاول والحاق الأذى بشخص رئيس الوزراء تأتي في نفس السياق لقسمة الوطن وخلق بدائل عن البرنامج الوطني الفلسطيني ومحاولات التوزاي مع منظمة التحرير"، مبيناً أنه جزء من الإشكالية التي نواجهها على مستوى الداخل وما نعانيه من هذا الانقسام البغيض وضرر ما بعد انقلاب حماس على الشرعية الوطنية، وفق تعبيره.

وعن اغتيال الحمد الله وتشويه سمعته وعلاقته بانعقاد المجلس الوطني، أكد المحلل السياسي أن له علاقة وطيدة مع كل محاولات السلطة والقيادة الفلسطينية لتجديد شرعية المؤسسة ووضع حد لهذه المحاولات ربما محاولات المس بوحدانية التمثيل للشعب الفلسطيني.

وتابع " السلطة الوطنية وحكومة الفلسطينية تحاولان أن تعيدا الشرعية لمؤسساتها لكي تضع حداً لهذه المحاولات لتشريع بين مزدوجين الانقسام وتحويله إلى واقع مؤسساتي نهائي، وإصرار حكومة الوفاق على ان تمارس صلاحيتها في القطاع الكاملة سيجعلها مستهدفة بأشخاصها وما تمثله وما عليه من حالة انسجام بينها وبين منظمة التحرير".

ووفق أقوال المحلل سويلم فإن " حركة حماس لا تريد ان تكون لمنظمة التحرير حكومة ولا جسم موحد للشعب الفلسطيني ولا ذراعاً تنفيذياً لمنظمة التحرير وإنما تريد ان تتوزع السلطات ما بين الفصائل وما بين الاطياف السياسية في غطار سلطة وصلاحيات واحدة".

وكان مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور رامي الحمد الله أكد أن نشر أخبار كاذبة بدأت من على صفحة تويتر للصحفي يوني بن مناحيم تم إزالتها لاحقا ونفيها من قبل الصحفي المذكور، تهدف إلى التشهير والتضليل وخلق حالة من البلبلة لدى الرأي العام الفلسطيني.

وقال الحمدالله في بيان توضيحي للرأي العام صادر عن مكتبه مساء اليوم الخميس: إن نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والتي تمس القيادة الفلسطينية في مثل هذا التوقيت السياسي تشير إلى مخططات الاحتلال في استهداف شعبنا الفلسطيني على كل المستويات واستمرارا لسياسات التلفيق والكذب والتشهير والتي ترمي إلى إرباك المشهد الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة والحساسة سياسياً على المستوى المحلي والعربي والدولي.