عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - يسود العالم الآن أجواءً ضبابية بعد تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وتلويحه بضرب سوريا، بعد استخدام النظام السوري الصواريخ والمواد الكيميائية وضرب المواطنين العزل.

تغريدة ترمب جعلت العالم في حرب باردة، فما بين التجهيزات والتحضيرات لهذه الحرب وما بين القلق والخوف من أن تحصل حرب عالمية ثالثة، فهل حقاً تهديدات الرئيس الأمريكي ستشكل حرباً خلال الساعات القادمة؟ أم أنها ستكون مجرد تصريحات إعلامية لا أكثر ؟!

الخبير بالشأن العسكري، اللواء واصف عريقات، يرى أن التهديدات والتغريدات والتصريحات بهذا الخصوص الآن متناقضة، وقال: إن ترمب يغرد بضرب سوريا فيما قال البيت الأبيض  أن ترمب لم يتخذ القرار بعد".

وأضاف عريقات في حديثه لـ"النجاح" أن هناك أمور من الصعب التكهن بها الآن"، متسائلاً ما إذا كان هناك قرار ونية حقيقية بضرب سوريا، أم أنها مجرد تصريحات واستعراضات إعلامية بالنسبة لترمب ؟

وبيّن أن هناك دراسات معمقة لخوض هذه المعركة ، وهناك غرف عمليات تقيم الوضع، وحسابات ربح وخسارة، محدداً نفس المسافة من الذهاب للحرب والتهدئة.

ووفق الخبير العسكري، فإن هناك من يدفع باتجاه التصعيد وهناك من يدعو للقلق من هذا التصعيد والتراجع عنه، مشيراً إلى أن التهديدات قد وصلت ذروتها "ساعات قليلة إما التنفيذ أو التراجع"، على حد ترجيحاته.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال أمس الأربعاء، في تغريدة على حسابه في تويتر، إن إدارته ستوجه ضربة إلى سوريا باستخدام "صواريخ جديدة وذكية".

وأضاف ترامب أن "على روسيا الاستعداد للصواريخ القادمة إلى سوريا"، مؤكدا أن "موسكو يجب ألا تكون شريكا لحيوان (الرئيس السوري بشار الأسد) يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك الفعل".

وتحدى ترامب في تغريدته روسيا قائلا: "روسيا تتعهد بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي ستطلق على سوريا. فلتستعدي إذن يا روسيا! لأنها (الصواريخ) القادمة ستكون جديدة وذكية".

وحذر الكرملين، من أي تحركات في سوريا يمكن أن تتسبب بـ"زعزعة" الوضع في المنطقة، وسط تهديدات دول غربية عدة بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على إثر الهجوم بالكيماوي في مدينة دوما السبت الماضي.

وتعهدت واشنطن برد "قوي" على الهجوم في دوما، وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، وفق منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة).

واستخدمت روسيا، الثلاثاء، حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لتشكيل لجنة لتحديد منفذي الهجوم بالغازات السامة على دوما.

وقالت صحيفة ديلي تليغراف، الخميس، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادالتوجيه ضربات للجيش السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.

وذكرت الصحيفة أن ماي لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن مشاركة بريطانيا في أي ضربات تنفذها الولايات المتحدة وفرنسا ردا على هجوم يشتبه في تنفيذه بأسلحة كيماوية، لكنها تريد أن تتوافر القدرة على التحرك السريع.

ونقلت عن مصادر بالحكومة قولها إن بريطانيا "تفعل كل ما يلزم" لضمان أن تكون قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك من الغواصات على أهداف عسكرية في سوريا.