عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - تتفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية والمعيشية في قطاع غزة يومياً بعد آخر، الناجمة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من حصار مفروض لأكثر من 11 عاماً، بالإضافة إلى ما خلفته الحروب الثلاثة التي فاقمت الأوضاع مأساوية أكثر فأكثر، وحذَّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء من من انفجار الأوضاع في قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية الناجمة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض لأكثر من 11 عاما.ً
ونبَّه نائب مدير المركز لشؤون البرامج، حمدي شقورة، من استغلال الأزمة الإنسانية لتقويض الحق الفلسطيني في انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وعودة اللاجئين، بتمهيد الطريق لكيان سياسي في القطاع، وذلك في إشارة للمناقشات التي جرت مؤخرا في البيت الابيض، وما تخططه إدارة ترمب بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، وقال، إن الوضع في قطاع غزة على حافة الانهيار، وهو نتاج مباشر للاحتلال والحصار الذي أدى إلى شل كافة القطاعات الانتاجية والمرافق الأساسية، وأن السبيل الوحيد لوضع حد للأزمة الإنسانية هو بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار، ودان صمت المجتمع الدولي وفشله الذريع في اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة جرائم الاحتلال.
قنبلة موقوتة
ورأى المحلل السياسي مصطفى الصواف أن انفجار قطاع غزة هو عنوان المرحلة المقبلة، لما يعانيه من سوء الاوضاع السياسية والاقتصادية والانسانية، واصفاً غزة بـ"القنبلة الموقوتة".
وأوضح لـ"النجاح الاخباري"، أن الوضع الصعب والمعقد في غزة سواء السياسي أو الاقتصادي أو الإنساني، يزيد من احتمالية وقوع عدوان على غزة في أي لحظة من اللحظات، معتقدًا أن الانفجار هو العنوان الرئيسي لما هو آت فيما لو استمر الحصار و الاعتداء من قبل الإحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن الحصار المفروض على غزة والوضع الإنساني والمعيشي الصعب وانعدام الأفق السياسي وغيره، عوامل مؤثرة وكافية لانفجار الأوضاع في غزة.
وزعم رئيس أركان حرب الإحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، مساء الإثنين الماضي، بأن احتمالية الانفجار في الأوضاع الفلسطينية عالية جدا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ما يعرف برئيس الأركان قوله، بإنه على ضوء التوتر الحاصل في الجنوب الفلسطيني المحتل، فإن على قوات الإحتلا الإسرائيلي، أن تكون يقظة ومستعدة لأي سيناريو، مضيفا : "أن أمامنا الكثير من التحديات، وفي حال حدوث أي تطور فعلى القوات الرد بقوة وحزم.
انهيار غزة
واتفق المحلل السياسي طلال عوكل مع سابقه بأن احتمالية انفجار الاوضاع في قطاع غزة باتت وشيكة وقريبة، مشيراً إلى أن قطاع غزة يعاني من ازمات صعبة ومعقدة منذ فرض الاحتلال الحصار عليها وحتى يومنا هذا.
وأوضح عوكل في تحليل خاص لـ"النجاح الاخباري"، ان تفاقم الازمات ستؤدي إلى انهيار جميع القطاعات في غزة، لافتاً النظر إلى أن مسيرة العودة ما هي إلى رسالة لدولة الاحتلال، موضحًا، في حال حصل الانفجار سيتحمل الإحتلال المسؤولية الكاملة، عما سيحدث، ومتابعة رأى أن الإحتلال حاول تصدير الأزمة قدر الإمكان تجاه الداخل ومصر، إلا أنه فشل نتيجة الوعي الكامل للفصائل والمواطنين في قطاع غزة، الذين أصروا على أن تكون البوصلة فقط تجاه الإحتلال الذي اغتصب الأرض.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرات ا"لعودة الكبرى " يوم الجمعة القادم الموافق الثلاثين من آذار وهو يوم الأرض، تجاه السلك الفاصل شرق قطاع غزة، والتي تمثل رداً شعبياً فلسطينياً على صفقة القرن، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان مدينة القدس عاصمة للاحتلال.