وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكد وكيل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تيسير جرادات أن موقف الأمم المتحدة فيما يتعلق بحدود عام ( 1967)، وخاصة وضع مدينة القدس، بمثابة تأكيد أممي جديد على كل القرارات الخاصة بفلسطين واعتبار اراضي دولة فلسطين، أراض محتلة حسب القانون الدولي بما فيها القدس".

وأضاف:"  ما صرحت به الأمم المتحدة هو بمثابة رد على كل المحاولات التي جرت خلال الشهور الماضية وحتى الان، والخطوات الامريكية بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل،  والتي لاقت معارضة كبيرة من قبل دول العالم سواء بمجلس الامن أو الامم المتحدة".

وتابع جرادات في تصريح لـ"النجاح الاخباري:" أن مثل هذا القرار له اهمية خاصة نبني عليها كثيراً ونحن متمسكون بهذه الحقوق بغض النظر عما يصدر من الإدارة الامريكية وخطواتها التي تهدف لتشجيع اسرائيل على تثبيت الاحتلال واعطائه شرعية، حيث أن أعلى سلطة ومرجعية دولية تعلن بكل وضوح  انها لا تقبل اي تغيير وهذا تمسك بالقانون الدولي وبالحالة الخاصة للأراضي الفلسطينية  على انها اراضي محتلة وهي من حق اصحاب الارض الشرعيين".

وشدد جرادات:" اي تغير او محاولة للتغيير هي محاولات باطلة وغير مقبولة ولا علاقة لها بالقانون الدولي بل هي مخالفة لكل مواثيق الامم المتحدة والشرعية الدولية".

وعلى المستوى الدولي وما يقدمه هذا القرار للقضية الفلسطينية يضيف:" هذه التصريحات تمثل الرد الدولي الرافض لكل الخطوات الامريكية، وأن مستوى الرفض يتصاعد ويتأكد من جديد من خلال تصريحات ملادينوف".

كما أن هذا الرفض تؤكد عليه الوفود الرسمية الزائرة لفلسطين، ويوم أمس كان هناك وفد من وزيري  الخارجية الفرنسية والألمانية، ونائب وزير خارجية المكسيك، الذين أكدوا على مبدأ حل الدولتين والعملية السياسية التي تعترف بدولة فلسطين وحقوق شعبنا على أرضه المحتلة عام(1967 )، بما فيها القدس".

المحلل السياسي جهاد حرب، أكد ان :"الأمم المتحدة لا تعترف بالتغيرات على الحدود دون اتفاق وهذا ما نص عليه قرار (242) أي أن أي تعديلات تحتاج لإتفاق جديد بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي".

وتابع خلال حديثه لـ"النجاح الاخباري": هذا القرار يعزز مسألة الحدود والاعتراف الدولي بها وهو لا يعترف بكل التغيرات التي أحدثتها إسرائيل بعد عام (67) ويمنح الفلسطينيين إمكانية العودة للحديث عن هذه الحدود دون التطرق للحديث عن تبادل أراضي".

وأضاف حرب:" اسرائيل تقوم بإحداث وقائع على الارض وتعتقد ان ما احدثته من تغيرات اصبح بحكم الامر الواقع وهي لا تعترف ولا ترضى بهذا التصريح من قبل الأمم المتحدة،  كما لا تعترف ولا تنفذ قرارت الامم المتحدة المختلفة ".

يذكر أن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف قال:" أن المنظمة العالمية للأمم المتحدة لن تقبل بأي تغيير على حدود عام 1967، وخاصة فيما يتعلق بوضع مدينة القدس".

وحذر ملادينوف، أثناء مداخلة في مجلس الأمن الدولي، من أن:" استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد آفاق حل الدولتين والسلام في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بخصوص مسائل الحل النهائي، اعتمادا على القرارات الأممية ذات الصلة والاتفاقات الثنائية والقانون الدولي".