نهاد الطويل - النجاح الإخباري - في خضم العمل السياسي الذي تقوم به القيادات الفلسطينية وحراك المصالحة الوطنية يعود الى الواجهة استحقاق عقد المجلس الوطني الفلسطيني وسط تصريحات ترجح تنظيمه قبل حلول شهر رمضان، دون تحديد موعد نهائي لانعقاده.
ويؤكد عضو المجلس تيسير نصرالله أن الفلسطينيين في الداخل والخارج امام الاستحقاقات الملحة الان على الساحة الوطنية وأن الأمر قد حسم لانعقاد المجلس.
"اعطينا فرص كثيرة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي للمشاركة في أعمال المجلس".أضاف لـ"النجاح".
وقال: "الآن يجري الحديث حول كيفية استكمال التحضيرات الجارية من خلال المشاورات الجارية مع كل الجهات من أجل الجلسة".
وفي السياق بين أن هناك أهمية تكمن في تعزيز منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها، لافتا إلى أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما تواجد، وبالتالي هناك ضرورة تكمن في عملية ترتيب منظمة التحرير، وتفعيل مؤسساتها سواء اللجنة التنفيذية أو المجلس المركزي أو السفارات، مشيراً إلى أن هذا الأمر يستوجب عقد المجلس الوطني الفلسطيني.
موسى: لتوافق وطني
وترفض قوى وطنية ، ومنها حركتا حماس والجهاد الإسلامي عقد الجلسة قبل إعادة تشكيل المجلس من جديد، كي يمثل كافة الفصائل.
ويرى القيادي في حركة "حماس" يحي موسى ان طريق الوفاق الوطني واضحة وهي التزام الجميع بما يتفق عليه واخرها ما تم في بيروت فيما يتعلق بانعقاد المجلس.
واكد لـ"النجاح " أن المطلوب من الجميع الوصول الى حالة اجماع وطني من خلال عقد كل المؤسسات السياسية الوطنية من بينها المجلس الوطني.
ورفض موسى انعقاد المجلس بتركيبته الحالية، ومن دون ما أسماه بتوافق فلسطيني داخلي.
وأضاف "ترفض انعقاد المجلس الوطني بشكله الحالي".
البرغوثي:العبرة في النتائج
النائب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي ، الى البحث عن صيغة تضمن مشاركة الكل الفلسطيني وليس فصيل بعينه.
ودعا البرغوثي، لإجراء الانتخابات حيثما أمكن لممثلي المجلس الوطني في الجاليات الفلسطينية، بحيث تنتخب الجاليات بشكل حر وديمقراطي وليس الاعتماد على تعيينات سابقة، معرباً عن أمله بأن يجدد المجلس الوطني القادم القيادة الفلسطينية، وأن يؤدي إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بانضواء الجميع في إطار منظمة التحرير الفاعلة والقوية.
وأضاف:" نأمل ان يكون المجلس الوطني وسيلة لخلق قيادة موحدة للشعب الفلسطيني وأن يكون مظلة للجميع بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي."
مشددا على أن المجلس كان يجب ان يعقد منذ زمن طويل وأن المسالة تتعلق بالنتائج التي سنصل اليها من خلال ذلك.
تنفيذية المنظمة تنعقد اليوم
ويتوقع أن تنعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مساء اليوم.
وقالت مصادر أن الاجتماع سوف يركز على وضع اللجنة التنفيذية في صورة اللقاءات الأخيرة، ومقترحات آليات تطبيق قرارات المجلس المركزي الأخيرة، واستكمال التوصيات الخاصة بذلك، وفقاً للأولوية والضرورة والاحتياجات، وهي صاحبة القرار الأول والأخير في اتخاذ القرار.
حتى ذلك الوقت يتوقع أن يستضيف مبنى السفارة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت اجتماعات تحضيرية في العاشر من الشهر الجاري.
وتثير دعوة عقد المجلس جدلا على الساحة ، حول دواعي انعقاده وكيفيته ومكانه ونصابه والهدف من عقده ومخرجاته في في ضوء الأخطار التي تعصف بالقضية وليس اخرها القرار الأمريكي وصفقة القرن، التي تطال مستقبل المشروع الوطني عدا عن إنسداد آفاق العملية السياسية ووصولها الى مأزق خطير، نتيجة السياسة الاسرائيلية التي تدمر خيار الدولتين.
وسبق تشكلت لجنة تحضيرية للبحث في سبل عقد المجلس، اجتمعت 5 مرات كان آخرها في مطلع هذا العام (2017) في بيروت، وبمشاركة كل الفصائل والقوى بما فيها حماس والجهاد الاسلامي.
عقبات على الطريق
ويقول مراقبون إن ثمة عقبات كثيرة أمام انعقاد مجلس وطني فلسطيني جديد بمشاركة كل القوى والفصائل، ويأتي في مقدمة هذه العقبات رفض حركة حماس، التي اشترطت سابقا ولا زالت تشترط نسبة من عضوية المجلس تعادل نسبة نجاحها في انتخابات التشريعي عام 2006.
وتبدو العقبة الثانية الأكثر تعقيدا وتتعلق بمكان انعقاده وسط مخاوف من فقدان النصاب القانوني لانعقاده أي الثلثين.
ويعتبر المجلس الوطني هو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها،وهو السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت آخر مرة انعقد فيها المجلس الوطني الذي يمثل أعلى سلطة للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات عام 1996.
ويضم المجلس الوطني الذي تأسس عام 1948، ممثلين عن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من مستقلين ونواب برلمانيين، وفصائل فلسطينية باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي.