إسراء بشارات - النجاح الإخباري - حشود كبيرة لآليات الاحتلال العسكرية تجتثم أراضي الأغوار الشمالية منذ الصباح الباكر وتبث أجواء رعب وتخوف كبير في سماء المنطقة، لتبدأ بعدها سلسلة عمليات هدم وإخلاء لمساكنهم ، خاصة في مناطق الفارسية وإبريق والمالح وسمره، بنية إجراء تدريبات عسكرية واسعة في المنطقة.
ويعتمد الفلسطينيون في الفارسية وإبزيق إحدى المناطق الفلسطينية بالأغوار الشمالية على الزراعة وتربية المواشي، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يقف منغصا عليهم في كل عام و يتخذ من أراضيهم مسرحا لآلياته العسكرية،لتضييق الخناق أكثر فأكثر وإجبارهم على ترك أراضيهم .
يفيد الناشط الحقوقي في الأغوار الشمالية عارف دراغمة ، بأن جرافات الاحتلال دمرت أجزاء من أراض مزروعة بالحمص في منطقة الشك بالفارسية تعود للمواطن احمد دراغمه ، ودمرت أيضا مقبرة الفارسيه القديمة والتي كانت المدفن الوحيد للعشائر والقبائل قبل عشرات السنوات وخاصة عشيرة الصقور، وتواصل جرافات الاحتلال شق طرق وعمل خنادق في مناطق عديدة في المكان .
ويبين دراغمه بأن هناك أجواء رعب تسود المكان, وعشرات من مربي الثروة الحيوانية يخشون التوجه للمراعي بسبب تلك التدريبات، ويوجه الدعوة للمؤسسات الحقوقية والانسانيه لأبعاد شبح تلك التدريبات عن المنطقة وحماية السكان من مخلفاتها.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تنوي القيام بتدريبات عسكرية تبدأ من تاريخ 7-21/3/2018 ،وكانت قد أخطرت قبل يومين أكثر من 16 عائلة من خربة بزيق شمال شرق طوباس ، بالطرد من منازلهم .
ويستغل مربو الماشية في هذه الأيام في إطعام مواشيهم على الحشائش التي تشتد في المكان منذ بداية فصل الربيع ، ويتقصد الاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة من كل عام إلى تسليم المواطنون إخطارات بالهدم والإخلاء .
وتعتبر مؤسسات دولية وإنسانية استمرار الاحتلال باستهداف العائلات الفلسطينية في منطقة الأغوار؛ سواء بالهدم أو الإخلاء بذريعة التدريبات العسكرية، يأتي في إطار استهداف المنطقة والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها منطقة حيوية وإستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.