نهاد الطويل - النجاح الإخباري - يرى مراقبون أن إحجام قيادة حركة حماس عن الظهور في مؤتمر صحافي يوجز 19 يوماً من جولتها الأخيرة وتحركاتها في القاهرة لا لا تدل إلا على نتائج صفرية بينما كانت المحادثات أكثر صعوبة من سابقاتها.

وفي هذا الصدد يؤكد مدير تحرير جريدة المشهد المصرية محمود الحضري أن المسألة ما زالت غير واضحة لجهة مخرجات المحادثات "الحمساوية مع المخابرات المصرية".

وقال الحضري لـ"النجاح الإخباري" الأحد :"ربما هناك أسرار لا نعلمها".

مشددا أن مصر لديها رغبة في إنهاء كل الملفات بما يحقق الرؤية الفلسطينية "دون ضغوط من أحد باعتبارهم أصحاب المصلحة "

ورأى أن على كل الأطراف التصالح والتوافق باعتباره الطريق الأفضل  تجنبا لما وصفه بالبدائل الكارثية.

أما على صعيد التصريحات الرسمية، فقد اكتفى نائب رئيس حماس في غزة، خليل الحية بالتصريح "أن مصر أكدت أنها حصلت على موافقة دولية لإدخال مشاريع إلى غزة ووعدت بزيادة الكهرباء وتحسينها". 

وذكر الحية أن المباحثات مع المسؤولين المصريين تطرقت إلى المصالحة والأوضاع الكارثية لغزة، علاوة على العلاقات الثنائية بين الحركة ومصر على المستوى السياسي والأمني، إضافة إلى بحث معمّق لأوضاع الحركة الداخلية.

في غزة

ويواصل الوفد المصري جولاته في غزة محاولا على ما يبدو ممارسة مزيدا من الضغوط على حماس مشابهة للضغوط التي مورست على الحركة خلال اتصالات الـ"19" يوما في القاهرة، وكلها تهدف إلى دفعها إلى التنازل عن الجباية الداخلية وتسليم ملف الأمن في إطار تمكين حكومة الوفاق الوطني.

تغير في السياسة 

وهذه المرة الأولى التي تتغير فيها السياسة المصرية بشأن ملف الأمن في غزة، على عكس ما كانت تصر عليه المخابرات العامة في عهد خالد فوزي، حينما كانت ترى ضرورة بقاء الأمن مرحلياً مع حماس. 

كما أثار محللون وكتاب صحفيون فلسطينيون أسئلة عن طول مدة إقامة وفد حماس في القاهرة، وطالبوا قياداتها في الداخل والخارج بالكشف عن حقيقة ما جرى في وقت لا تزال الإجابات حتى الآن غير مقنعة عن كل ما جرى مع الوفد في القاهرة بعد 16 يوما من وصول إسماعيل هنية لها.

مزاعم

وكان القناة الثانية العبرية،أدعت أن الوفد الأمني المصري المتواجد حاليًا في القطاع غزة، حمل "رسالة تهديد" لقيادة حركة حماس.

وقالت القناة الإسرائيلية إن الوفد الأمني المصري، حذر حركة حماس من نتائج التصعيد القادم مع إسرائيل، وأن ردود الفعل الإسرائيلية ستكون قاسية في المرة القادمة، وأنه "سيتم استهداف قيادات الحركة".

وحاول "النجاح الإخباري" التواصل مع المتحدثين باسم الحركة للحصول على رد رسمي منها الا أنه لم يتمكن.

ثلاثة مسارات

ويؤكد رئيس الوفد الامني المصري اللواء سامح نبيل: "إن مصر تعمل على ثلاثة مسارات لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة وتسهيل فتح معبر رفح وانعاش الوضع الاقتصادي بغزة، من خلال اقامة المشاريع الاقتصادية الكبرى والتنسيق مع الجهات المعنية".

وأكد خلال لقائه محافظ غزة ابراهيم ابو النجا، أن مهمة الوفد الأمني المصري هي مساعدة حكومة الوفاق على القيام بمسؤولياتها بغزة، مؤكداً أن المصالحة ترتبط بالأمن القومي الفلسطيني ومن ثم الأمن القومي المصري.