خاص - النجاح الإخباري - تعاملت طواقم الضابطة الجمركية في محافظة نابلس، خلال العام الماضي 2017، مع 1023 قضية ضريبة وجمركية، و322 قضية بضائع فاسدة وغير صالحة للاستهلاك، كما نظمت الضابطة 3000 دورة توعوية خلال العام المنصرم.
وتعتبر الضابطة الجمركية قوة تنفيذية تعمل على تنفيذ سياسات ترسمها الحكومة الفلسطينية والقيادة السياسية، من أجل تحقيق الأمن الغذائي والصحي ومكافحة المواد التالفة والفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك، لتطابق السلع مع معايير الجودة، بما يليق بالمستخدم الفلسطيني.
خطوات تكاملية
أوضح مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني لؤي بني عودة، أن آلية العمل تتم من خلال الدوريات والحواجز ونقاط التفتيش على مداخل المدن، بالإضافة إلى التركيز على جمع المعلومات الاستخبارية السرية، ومراقبة النقاط والمهربين عبر العمل الميداني السري، وفتح علاقات مع المجتمع المحلي من أجل تعزيز الوعي المجتمعي للمواطن ليكون شريك أساسي لضمان ضبط السوق والحفاظ عليه.
وأشار خلال حديث له مع "النجاح الإخباري"، أن عمل الضابطة الجمركية يتكامل بالتنسيق مع الجهات الشريكة والوزارات المختصة من خلال توزيع اختصاصات العمل لكل جهة.
من جانبه، أكد الضابط سعيد جعيدي أن خطة عمل طواقم الضابطة الجمركية خلال أي قضية تبدأ بوصل معلومات للضابطة الجمركية حول عملية تهريب أو تهرب ضريبي أو وجود مواد فاسدة في مكان ما.
وأضاف جعيدي لـ"النجاح الإخباري"، أنه بعد وصول المعلومات يتم توجيه دورية للمكان المقصود، بعد التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، التي تفرز أشخاصًا للمعاينة والفحص، يقومون بإعداد تقرير، بعد ذلك يتم إعداد محضر تحفظ من قبل الوزارة المختصة، وتُأخذ إفادة المقبوض عليهم حسب المادة "34" التي تنص على "أنه يجب على مأمور الضبط أخذ أقوال المقبوض عليه وإذا لم يأتي بمبرر إطلاق سراحه يرسله إلى وكيل النيابة خلال 24 ساعة"، ليتم إعداد أوراق الملف بعدها، بالإضافة لمحضر تحري واستدلال يحول المتهم والملف بناء عليه للنيابة العامة التي تتولى إجراءات التحقيق.
قلة بالإمكانيات وتوسع سكاني
بين بني عودة أن طواقم الضابطة الجمركية تواجه مجموعة تحديات أهمها قلة الإمكانيات في ظل توسع سكاني.
وقال بني عودة، أن المناطق الفلسطينية تتسع وتصبح أكثر تعقيدًا، حيث تزداد أعداد المداخل المدن وبواباتها وطرقها الزراعية والداخلية، في حين يبلغ عدد عناصر وطواقم الضابطة الجمركية 660 عنصر، وبذلك لا يتناسب حجم المحافظات مع عدد الطواقم.
وأشار بني عودة إلى عدم السيطرة على العديد من النقاط كونها خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ومن الصعب العمل بهذه المناطق بحرية، علما بأن هذه المناطق تكثر فيها عمليات التهريب.
وبالسياق ذاته، أكد الضابط جعيدي على صعوبة العمل بالمناطق c، وكمثال على ذلك قال جعيدي: "أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة من ضباط الضابطة الجمركية العام الماضي، خلال عملهم للقبض على تاجر يهرب بضائع مستوطنات".
خطة عمل في نابلس
أعد الضابط سعيد جعيدي خطة عمل تضمنت الجولات التي نفذتها الضابطة الجمركية في محافظة نابلس، وقسمت الخطة المطاعم والمصانع ومحلات الكوكتيل التي جرى زيارتها، كما قسمت الخطة نابلس إلى أربع أقسام حسب الاتجاهات، كما اعتمدت الخطة على تخصيص أيام بالأسبوع لزيارة نوع محدد من المنشآت كالمطاعم مثلا، مشيرًا إلى أن الخطة نجحت، بسبب الاستمرارية والمتابعة.
وقال جعيدي: "أن الخطة تعتمد على فكرة "التنبيهات"، إذا يتم إمهال صاحب المنشأة مدة محدد من أجل تصويب أوضاعه، بحال صوبها نكتفي بالتنبيه وبحال لم يُجري أي تعديلات نتخذ بحقه إجراءات".