هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - وصفها مراقبون بالقوة الحاضرة الغائبة..
تصعيد لكل الفصائل في فلسطين ولكن بوحدة مؤقتة، سرعان ما نجدها قد "ذبلت" شيئا فشيئا.
وفي ظل اتهامات مستمرة للفصائل بغياب دورها المركزي ذهب متحدثون باسمها للدفاع عنها بإلقاء مزيد من اللوم على فصائل أخرى.
أبوسيف: فتح في الميدان
المتحدث باسم حركة فتح د. عاطف أبو سيف أكد أن فتح متواجدة في الميدان على الدوام، وأنها الشعلة الأساسية في الإنتفاضة الشعبية، مشيرا إلى انها وضعت ذلك ضمن أهدافها واستراتيجياتها.
وأضاف أبو سيف لـ"النجاح الإخباري" أن لفتح الحصة الأكبر بقوة الدفع الجماهيري للشارع، قائلا "ذلك ليس بناء على حشدها الجماهيري الذي تتمتع به بل لأنها تؤمن بضرورة الإشتباك الدائم ميدانيا من اجل تدعيم الموقف السياسي".
وحول رده عن التنسيق لفعاليات بطريقة أحادية الجانب، عقب أبو سيف قائلا "للفصائل أن تقول ما تشاء ولكن لماذا لا يخرجوا أنصارهم للشارع كأنصار فتح، حيث كان معظم الجرحى والشهداء مؤخرا من حركة فتح".
وأكد أن فتح التنظيم الأكثر حرصا على ضرورة التنسيق مع الفصائل، مشيرا إلى أن كل الفصائل شريكة في صناعة القرار في الميدان، قائلا "شعارنا بلحظة المعركة كلنا شركاء ولدينا برنامج ميداني يتحدد في الميدان وليس حول الطاولات".
واختتم حديثة لـ"النجاح الإخباري" مؤكدا أن مجلس القوى الوطنية والإسلامية يسعى من أجل العمل المشترك وتوحيد الجهود والمشاركات والعمل الجماعي.
ولوحظ في الأونة الأخيرة بأن المشاركة الجماهيرية التي ترفض قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس شبه مختفية.
أبو ظريفة: فصائل غزة الوازنة تأثيرها أقل
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة في غزة أكد أن الجبهة ليست غائبة عن الساحة في الميدان، بالغضب الجماهيري ضد قرارات ترامب.
وأضاف أبو ظريفة لـ"النجاح الإخباري" أن الفصائل وضعت برنامج نضالي وكفاحي منذ اعلان ترامب بشأن القدس، واجراءات الاحتلال.
وقال "بغض النظر عن حجم المشاركة الجماهيرية منذ الاعلان حتى اللحظة إلا أن الفصائل موجودة".
وطالب أبو ظريفة بزيادة مساحة انخراط الفصائل لقواعدها الإجتماعية في إطار الفعل الجماهيري الانتفاضي.
وأكد أن هناك عملية تقييم جدية دورية مستمرة للفصائل في غزة في إطار الفعل الكفاحي وتنويعه بين الطلابي والعمالي والنسائي والقطاعات المهنية، متوقعا أن هذا التقييم سبب صواب وتصحيح بوصلة العملية الإنتفاضية وعدم غيابها عن الفعل الميداني.
وكشف أبو ظريفة أن هناك بعض الفصائل الوازنة والمؤثرة، انخراطها بالفعل الكفاحي أقل مما هو في الضفة، ومن هذا المنطلق دعا أبو ظريفة كل الفصائل لاعتماد العمل الجماهيري والمقاومة السلمية باشكالها المتعددة لمواجهة قرار ترامب بشكل أوسع.
وفيما يتعلق بالفعل السياسي على أرض الواقع بعيدا عن الميدان، اوضح أبو ظريفة أن المطلوب خطوات سياسية جادة في إطار المؤسسات والمحافل الدولية، ومطالبة الجماهير تطالب بضرورة اتخاذ موقف جاد يرتقي لتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني.
وأضاف أنه لا من مواكبة في الفعل الجماهيري لخدمة الخط السياسي وموائمة ما بين الفعل على الارض والمحافل الدولية، وترجمة قرارات المجلس المركزي حتى يكون للفعل الجماهيري تأثير سياسي لإمكانية رفض قرارات ترامب.
الششتري: حالة من التراجع
ورأى القيادي في "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين،زاهر الششتري أن هناك حالة من التراجع في الوضع الفلسطيني، لافتا إلى ضرورة تقييم الفصائل بدعوة كل الإطار القيادي، ليأخذ كل فصيل دوره.
وأشار لـ"النجاح الإخباري" أن الشعب الفلسطيني قد يكون فقد الثقة بالفصائل، مؤكدا أن عودة الثقة يكون عبر القيام بالعديد من المبادرات وأهمها التوجه بشكل جدي إلى تطبيق الوحدة الفلسطينية وفق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة.
وأكد الششتري أن هناك ضعف واضح بوجود الفصائل على الميدان بعد قرار ترامب، مشيرا إلى أن الجماهير تنظر بشكل مباشر لدور الفصائل وتتأثر بذلك، مضيفا أن الانقسام أثر بشكل سلبي على النشاط الفلسطيني.
ولفت إلى أن الفصائل في قطاع غزة منصهرة تحت القوى الوطنية والاسلامية، قائلا "ولكن في الضفة تطفو حالة من الاختلاف والتجاذبات ما بين الفصائل على السطح"، مؤكدا أن البيانات التي تصدر أحادية الجانب ولا يوجد بيانات موحدة.
ودعا الششتري إلى ان يكون هناك تشكيل قيادة موحدة تقود الفعاليات بشكل واضح، مستشهدا بحالة التكاتف الفصائلي المشترك الذي حدث في بيتا جنوب نابلس رفضا للإستيطان وأثمر بنتائج ايجابية.
ولفت إلى أن فصائل قطاع غزة تصدر بيانات موحدة، آملا أن تنعكس هذه الحالة على الضفة.
وأكد أنهم طالبوا من خلال مندوبهم باجتماعات وبيانات موحدة لكل الفصائل لمواجهة الاحتلال، خاصة وأنه لابد من أن يدق ناقوس الخطر لدى الفصائل بالتصعيد بشكل أكبر لمواجهة نقل السفارة إلى القدس.
ويشار إلى أن العديد من المدن الفلسطينية، تشهد كل جمعة احتجاجات تندد بقرارات ترامب، يتخللها مواجهات مباشرة مع الاحتلال أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات خلال المظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.