نهاد الطويل - النجاح الإخباري - تنشغل القيادات اللبنانية والفلسطينية، على حد سواء وان كان بعيدا عن الأضواء لاستيعاب التداعيات المتوقعة لتقليص واشنطن مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا
الهواجس الفلسطينية اللبنانية كشفتها تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد.
الأحمد اعتبر خلال لقاء جمعه بوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن التقليص قد يهدّد السلم الأهلي في لبنان مع انهيار الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات الفلسطينية.
الملف شكل أيضا بندا أساسيا في المباحثات التي أجراها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون مؤخرا مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
ومعروف أن العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين يعيش أصلا تحت خط الفقر وفي وضع مأساوي بسبب الضغوط التي يتعرضون لها نتيجة منعهم من العمل في مجالات شتى في الدولة اللبنانية.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت بوقت سابق عن تجميد دفع خمسة وستين مليون دولار للأونروا من أصل مئة وخمسة وعشرين مليون دولار تشكل الدفعة الأولى لمساهمة طوعية أميركية مقررة لعام 2018
تقليص ترامب للمساعدات جاء انتقاميا وردا على تصويت 120 دولة في كانون الأول الماضي لصالح قرار للجمعية العام للأمم المتحدة يدعو واشنطن لإلغاء اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتشير المعلومات الى أن استمرار العجز المالي للأونروا على ما هو عليه والذي يُعتبر الأكبر منذ تأسيسها قبل نحو 70 عاما، سيؤدي الى تقليص نشاطاتها في لبنان بشكل جذري أو وقفها كلياً قبل حلول الصيف المقبل.
عجز يهدد تأمين التعليم لثمانن وثلاثين ألف طالب وتأمين الرعاية الصحية الأولية في سبع وعشرين عيادة، والمس بالضمان الاجتماعي لـواحد وستين ألف لاجئ.
وأجرت الحكومة اللبنانية قبل أشهر تعدادا عاما للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وبلغ عدد اللاجئين مئة واربع وسبعين ألف لاجىء يعيشون في اثني عشرة مخيماً ومئة وستة وخمسين تجمعاً فلسطينياً.
ويحذر مراقبون من ان تراجع أو وقف خدمات الأونروا من شأنه أن يعيد الأمور الى نقطة الصفر بعد سحب فتيل التفجير من المخيمات وبخاصة عين عين الحلوة.
ويلبغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بلغ 174422 فردا، يعيشون في 12 مخيما فلسطينيا، و156 تجمعا، في المحافظات الخمس في لبنان، خلال الفترة الممتدة ما بين 17-30 تموز 2017".
وأظهرت نتائج التعداد الذي اعلنت نتائجه نهاية العام 2017 أن حوالي 45% من اللاجئين الفلسطينيين يقيمون في المخيمات، مقارنة مع 55% منهم يعيشون في التجمعات الفلسطينية والمناطق المحاذية. مع تركز في منطقة صيدا بواقع 35.8% ثم منطقة الشمال بواقع 25.1% بينما بلغت نسبتهم في منطقة صور 14.7% ثم في بيروت بواقع 13.4%، كما بلغت النسبة في الشوف 7.1% ثم منطقة البقاع بواقع 4%.
وأظهرت النتائج أن هناك تغيرا في التركيبة الديموغرافية للسكان في المخيمات، حيث يزيد عدد غير الفلسطينيين على عدد اللاجئين الفلسطينيين في بعض المخيمات كما في مخيم شاتيلا، حيث هناك نسبة 57.7% من النازحين السوريين مقارنة مع 29.7% من اللاجئين الفلسطينيين. كما بلغت نسبة النازحين في مخيم برج البراجنة 47.9% مقارنة مع 44.8% من اللاجئين الفلسطينيين. وفي مخيم مار الياس تبين أنه يوجد 39% نازحين سوريين وفي مخيم البداوي 34.4%.
وبينت النتائج أن الفلسطينيين في المخيمات يشكلون نسبة حوالي 72.8% منهم 65.4% من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان و7.4% من النازحين الفلسطينيين من سورية، وأن حوالي 4.9% من اللاجئين الفلسطينيين يملكون جنسية غير الجنسية الفلسطينية.
وأشارت النتائج أن 7.2% من اللاجئين الفلسطينيين أميون، وبلغ حجم القوى العاملة بين اللاجئين الفلسطينيين 51393 فردا. بلغت نسبة البطالة بينهم 18.4% كما أشارت النتائج إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الأفراد في الفئة العمرية 15-19 سنة بواقع 43.7% وبين الفئة 20-29 سنة 28.5%.
وأشارت البيانات إلى أن عدد الاسر الفلسطينية في المخيمات والتجمعات قد بلغ 52147 أسرة منهم 7.2% لفلسطينيين متزوجين من لبنانية و2.4% للبنانيين متزوجين من فلسطينيات.