كتب عاطف شقير - النجاح الإخباري - كشف مسؤول أوروبي بارز بأن فرنسا تدرس تقديم مبادرة سلام جديدة بديلة للخطة الأمريكية "صفقة القرن" في حال فشلها، بحسب مصادر إعلامية.
وأكد المسؤول ذاته أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد بعث الأسبوع الماضي موفدا خاصا إلى رام الله، حمله رسالة إلى الرئيس محمود عباس في هذا الشأن.
وفي هذا الخضم، أوضح الكاتب والباحث الدكتور علاء أبو عامر لـ" النجاح الإخباري" أنه لا يمكن لفرنسا أن تتحرك دون غطاء أوروبي وأوروبا لن تتحرك دون موافقة أمريكية، أي خطة سلام أوروبية دون موافقة أمريكية محكومة بالفشل، لأن الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على إجبار إسرائيل للرضوخ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحق الفلسطيني.
وأضاف أبو عامر في ظل الإدارة الأمريكية الحالية ذات النزعة الصهيونية لا يمكن الحديث عن إمكانية تحقيق السلام خاصة بعد أن أعلنت الإدارة إدارة ترامب إنحيازها الكامل للمشروع الصهيوني بشكله العنصري الإستعماري الإحلالي وأخرجت القدس من المفاوضات وأعتبرتها عاصمة لإسرائيل.
وأشار أن إدارة ترامب تحاول إخراج حق العودة للاجئين الفلسطينيين من المفاوضات أيضاً من خلال الغاء العمل على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)، موضحًا أنه قد نرى مبادرة فرنسية تطرح أفكاراً جديدة هي أقل مما كان في السابق ، وستطرح على سبيل المثال أن تكون القدس الموحدة عاصمة لدولتين ، وتجعل قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق قابل للتفاوض وليس على أرضية القرار ١٩٤ ،يعني ذلك لن يكون أي حل قادم مختلف كثيراً عن الطرح الأمريكي إلا بالشكل ، هو حل أمريكي بقميص أوروبي.
وتابع "لنتذكر تصريحات قادة الأتحاد الأوروبي حيث قالوا السيد ماكرون والسيدة مريكل وكذلك السيدة موغريني وزيرة خارجية الأتحاد الأوروبي أن لا حل ممكن دون الولايات المتحدة، وهذا منطق سياسي صحيح لا يمكن تجاوزه ، مبيناً أن عملية السلام أنتهت ولابد للقيادة الفلسطينية من البحث عن حلول أخرى قد يكون افضلها خيار الذهاب إلى دولة واحدة هو الأمثل ولكن ضمن خطة وبرنامج عمل واضح ، يحتاج نضالاً جديداً طويل الأمد ، وإلا فالقادم دولة واحدة بنظامين دولة أبارتهايد وتمييز عنصري.