نهاد الطويل - النجاح الإخباري - 365 يوما مروا منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
فحتى الآن لم يتمكن ترامب من الاستفادة من الأغلبية التشريعية التي يشغلها حزبه في "الكونغرس"، إذ أن الأشهر التسعة الأولى من رئاسته شهدت هزائم تشريعية عديدة.
هزائم فشل في أربع محاولات على الأقل لتمرير خطط إلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية "أوباما كير". والآن يضغط الرئيس وحزبه من أجل تمرير قانون الإصلاح الضريبي، الأمر الذي يعتبر أكثر صعوبة.
تطورات الهزائم الداخلية لترامب تبدو ايضا متواصلة بعد فشله في تمرير مشروع الميزانية وسط حديث عن صفقات مشبوهة لصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنير وهذه بطبيعة الحال فضيحة أخرى تلاحقه
ومنذ فوزه بالانتخابات قام ترامب بالإدلاء بعدد من التصريحات العدائية وتمحورت الغالبية العظمى من هذه التصريحات حول فكرة الاستفادة المالية القصوى من الموارد المالية الكبيرة لعدد من الدول خاصة في دول الخليج
استراتيجية يربطها ترامب بحجم المكاسب الاقتصادية والمادية المباشرة العائدة على الولايات المتحدة.
استراتيجية يقول محللون كذلك إنها تتبنى لغة يمكن وصفها بالقومية الأمريكية، التي تعكس شعار الرئيس المفضل: أمريكا أولاً.
هذا التطور يرى فيه مراقبون أنه انقلاب ترامبي على العهد الرئاسي السابق الذي تمثل بالرئيس باراك اوباما
وكانت مؤسسات الحكومة الاتحادية الأميركية أغلقت جزئيا بسبب خلافات في الكونغرس بين الديمقراطيين والجمهوريين، بشأن الميزانية وإخفاق مجلس الشيوخ في الاتفاق على تمويل حكومي قصير الأجل حتى السادس عشر من الشهر المقبل.
ويرى مراقبون اقتصاديون أن الأزمة - أيا كانت نهايتها- تُلحق ضررا كبيرا بإدارة الرئيس دونالد ترمب حتى الآن في وقت شهد فيه البيض الأبيض تسعة استقالات رفيعة المستوى وإقالات من المناصب الحكومية الرئيسية.
ضرر قد يخنق ترامب بينما تؤكد استطلاعات الرأي إنه بات الأقل قبولًا الآن في جميع أنحاء العالم وأن درجة الموافقة والقبول من الشعب الأمريكي به أقل من أسلافه باراك أوباما ، وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون.