نهاد الطويل - النجاح الإخباري - يعتبر المستوطن الذي قتل ليلة امس ويدعى "الحاخام رزيئيل شيفاخ " (35 عاماً)، من الموقع الاستيطاني "جلعاد زوهر" أبرز قادة عصابات المستوطنين الذين مارسوا صنوفا من أعمال الإرهاب التي طالت قرى "فرعتا وجيت وتل واماتين" حيث شارك في بناء خلايا جديدة من جماعات "تدفيع الثمن" المكونة من فتية المستوطنين وما عرفوا سابقاً بـ "فتية التلال" والتي عمدت الى مهاجمة منازل المواطنين في المناطق الشرقية خاصة لقرية فرعتا بمحافظة قلقيلية بالإضافة الى حرق عشرات الدونمات المزروعة وأشجار الزيتون بعد أن استولوا خلال انتفاضة الأقصى الثانية على المنطقة بدعم من حكومات الاحتلال المتعاقبة.
والقتيل في عملية اللليلة الماضية هو أيضا ابن المستوطن المعروف "موشي زوهر" الذي استولى على معظم أراضي المنطقة، ويسكن في بيت وحيد على قمة جبل يتبع لاراضي قرية جينصافوط بمحافظة قلقيلية وهو من نفذ محاولة اغتيال بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس الأسبق.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه نشطاء من مغبة قيام مستوطنو "جلعاد زوهر" بأعمال انتقامية ردا على مقتل الحاخام شيبح.
وأقيمت المستوطنة على أراضي القرية الى جانب قرى (جيت و اماتين وتل) وتحوي كنيس يهودي ومدارس دينية متطرفة وفيها ابرز الحاخامات الذين ينادون "بقتل" العرب وتضم اخطر خلايا " دفع الثمن ".
وفي العام 2004 قتل المستوطن جلعاد شقيق شيفاخ في عملية فدائية أثناء انتفاضة الأقصى وهو ما دفع اشقائه المتطرفين للانتقام والاستيلاء على اراضي الفلسطينيين وانشاء البؤرة الإستيطانية المسماة التي تسمى اليوم على اسمه "تخليدا" له.
وحول الحاخام الذي قتل بـ 22 طلق ناري من قبل مقاومين فلسطينيين الليلة الماضية المنطقة حولها المنطقة الشرقية لقرى "فرعتا واماتين وجيت وتل الى موقع اشباح لا يسكنه الا زوهر ودوريات جيش الاحتلال والمستوطنين الذين استوطنوا في المنطقة على خطى زوهر الذي كاد ان يفقد حياته وفقد ابنه جلعاد.
ويعتبر المستوطن زوهر اصبع الاستيطان في المنطقة وقد نشر اولاده في الخليل وشمال الضفة الغربية فكرهم المتطرف.
كما تزعم الحاخام شيفاخ السيطرة على المعالم والمقامات الأثرية الموجودة في القرية بدعوى أنها جزء من الأماكن العبرية، من خلال كتابة الشعارات العبرية وأداء طقوس دينية تلمودية مزعومة، والسيطرة الكاملة عليها بمساعدة جنود الاحتلال وحراسته بحسب ما تظهره صورا خاصة حصل عليها "النجاح الإخباري".
نتائج التحقيقات ..
وبينت التحقيقات الإسرائيلية أن الحاخام المتطرف أطلق عليه 22 عيارًا ناريًا من سلاح أوتوماتيكي تجاه مركبته.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المهاجمين استغلوا الظلام لتنفيذ العملية وانسحبوا من المكان بسيارة اتجاه قرى غرب المدينة.
وتفقد قائد أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت مكان العملية صباح الأربعاء وتوعد بملاحقة المنفذين وقرر الدفع بقوات عسكرية جديدة إلى المنطقة للمساعدة في العثور على المهاجمين.
ويتولى جهاز الأمن العام (الشاباك) مهمة التحقيق التي يرى بأنها تشبه إلى حد كبير عملية "إيتمار" شرق نابلس في 2015 وقتل فيها مستوطنان، حيث استغل المهاجمون الليل وقلة الحركة على الشوارع لتنفيذ العملية والانسحاب سريعًا.
وفي السياق، قررت عائلة القتيل دفنه في البؤرة الاستيطانية "جافات جلعاد" والتي قتل على مدخلها، حيث كان يسكن هناك منذ 10 سنوات، بينما يعد دفنه سابقة حيث جرت العادة على دفن القتلى في مدينة القدس المحتلة.
وصباح اليوم وصل برئيس أركان قوات الاحتلال غادي ايزنكوت يجري جولة ميدانية وتقييما مع القيادة المركزية وتفقد لمكان العملية.
(جانب من اعتداءات وهجمات المستوطنين بقيادة الحاخام الذي قتل بالأمس بإطلاق نار بالقرب من مدخل المستوطنة)