هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - تساءلنا كالشاعر الراحل محمود درويش كيف نشفى من حب تونس؟، فبيننا وبينهم ضريح ودم مشترك، لطالما كان العلم التونسي الى جانب العلم الفلسطيني في كل مناسبتنا النضالية وحتى داخل ملاعبنا الفلسطينية.
والعلاقة الفلسطينية التونسية لا تقتصر على تعاطف الشعب التونسي مع فلسطين فقط، فهي تاريخية منذ أن احتضنت تونس منظمة التحرير الفلسطينية في الثمانينيات من القرن الماضي تحديداً منذ سنة 1982 بعد خروجها من لبنان، واقترح آنذاك أن تكون تونس مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
هذا عدا عن هجرة عشرات التونسيين من مختلف أنحاء الجمهورية التونسية شمالاً وجنوباً إلى فلسطين المحتلة من أجل الالتحاق بالمقاومة ضد العصابات الصهيونية.
تاريخ حافل ومشترك بين فلسطين وتونس، وفي الإشارة لبعضها نستذكر حادثة الاعتداء الصهيوني على مقر منظمة التحرير في مدينة حمام الشط بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية والتي ذهب ضحيته 50 فلسطينياً و18 تونسياً وإصابة مئة شخص، كما تم اغتيال القائد خليل الوزير (أبو جهاد) في مقر إقامته بسيدي بوسعيد بالضاحية الغربية للعاصمة بعد اقتحام فرقة كوماندوس بيته وقتله هو وحراسه.
وتعبيرا عن حب الشعب الفلسطيني لتونس وجه الفنانان الفلسطينيان قاسم النجار وشادي البوريني كلمات لتونس من خلال أغنية، لاقت ترحيبا كبيرا من الشعب التونسي، وتعليقات عبر صفحة الفضائية على الفيس بوك، أحيت مشاعر الشعب التونسي لفلسطين، التي لطالما تواجدت منذ زمن ولم تنقطع.
وعبر النشطاء التونسيين عن حبهم لفلسطين الذي توارثوه من جيل لآخر، مؤكدين أنهم إلى جانب القضية الفلسطينية على الدوام، قائلين "حب فلسطين منقوش بقلوبنا".