ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بعد انتشار أنباء عن وجود مرض قاتل لأشجار الزيتون خلال أيام معدودة، تابع "النجاح الإخباري" الموضوع المنشور بصحيفة الديلي ميل البريطانية.

وجاء في السياق أن هناك انتشار نوع من البكتيريا يسمى "Xylella fastidiosa" وهي نوع من البكتيريا العدوانية التي يمكن أن تقتل ما يصل إلى 350 نوعا من النباتات في جميع أنحاء العالم.
ويؤكد الباحثون أن البكتيريا تؤثر على النباتات بشكل كبير ففي وقت واحد تجد أن سيقان وأوراق النباتات قد أصيبت بـ"حروق" تؤدي لموتها خلال بضعة أيام وهو واحد من أخطر" الأمراض في العالم وفقا للمفوضية الأوروبية.
كما يصنف العلماء المحاصيل الزراعية الحيوية الأخرى مثل القمح والشعير ضمن النباتات المعرضة لخطر البكتيريا القاتلة.
ويؤثر هذا المرض على كل شيء من الأشجار إلى النباتات المعمرة والأعشاب. وهذا المرض يمكن أن ينتقل عن طريق الحشرات ولكن لا يوجد علاج معروف ويخشى أن يكون لها تأثير "أساسي" على الحدائق.

ويؤكد باحثون بريطانيون أنها من الممكن أن تقضي على معظم النباتات الأكثر شيوعا في مختلف البلاد وهي "واحدة من أخطر" الأمراض في العالم وفقا للمفوضية الأوروبية. وتوصل العلماء لهذه الاستنتاجات بعد موت العديد من أشجار الزيتون في إيطاليا.
ويخشى المزارعون هناك من خطر هذه البكتيريا التي بإمكانها تدمير النباتات الأكثر انتشارا مثل الخزامى وإكليل الجبل والكرز وغيرها.

منظمة الصحة العالمية: البكتيريا خطرة

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "في العشرة الأوائل من أكثر أنواع البكتيريا خطراً ، إن لم يكن رقم واحد" على قائمتها المتعلقة بالآفات والأمراض وظهرت لأول مرة في أوروبا في عام 2013 وهي تقتل النباتات بتقييد وصول وحركة المياه في النبتة .

لكن النباتات المصابة تظهر بعض الأعراض ويمكن أن لا تظهر ويعتقد أن أصل هذا المرض في أمريكا ووصل أوروبا وإيطاليا عن طريق النباتات المستوردة و يمكن أن ينتقل عن طريق الحشرات.
هذا ووافقت المفوضية الأوروبية حماية أكبر ضد إكزيليلا، وحث وزير البيئة مايكل غوف بروكسل على اتخاذ اجراءات أكثر صرامة مثل إجراء المزيد من عمليات التفتيش على النباتات عالية الخطورة أثناء انتقالها بين الدول.
 

الزراعة في فلسطين لم تسجل أي إصابة

وعن المرض وتأثيره على أشجار الزيتون في فلسطين واحتمال وصول المرض إليها وخاصة أن فلسطين من أكثر الدول إنتاجاً وتدصيراً للزيت والزيتون.

وقال المهندس سلامة شبيب، من وزارة الزراعة في تصريح لـ"النجاح الإخباري" : "إن المرض بدأ انتشاره في 2013 في جنوب إيطاليا وأصاب أشجار الزيتون والسبب الرئيسي للمرض هو بكتيريا تسمى أكسيلالا فاستيودا وهذه البكتيريا لها 4 سلالات تصيب أصناف عدة من النباتات منها أشجار الزيتون وهذا المرض موجود منذ عام  1800. كما وجد في البداية في أمريكا والبرازيل ويصيب الحمضيات والعنب والزيتون وغيرها.

ونوه إلى انتشار المرض بشكل واسع في مناطق في إيطاليا ونتج عنه خسائر فادحة وكان من الصعب تشخيص المرض وبعد التحري والفحص تبين أن المرض بكتيري.

ووفق شبيب، أن الخبراء وجدوا بأنه لا حل إلى الآن لهذا المرض وأن الحل الوحيد يتمثل بالمكافحة فقط بمحاصرة المرض في موقعه وعدم انتشاره في مناطق أخرى حيث أن المرض ينتقل عبر الأشتال أو الحشرات الماطة مثل الجنادب وغيرها لذلك الحل الوحيد يتطلب الإجراءات الحجرية. 
وبالنسبة للمرض في فلسطين ومدى انتشاره، أكد شبيب، أن هناك ناحية إيجابية وسلبية بهذا الخصوص حيث تتمثل الناحية الإيجابية كونه يمنع استيراد الأشتال من الخارج بحسب القانون الفلسطيني  كون يتم زراعة وانتاج الأشتال داخلياً والإجراءات الحجرية على المعابر هي بيد إسرائيل وليست بيد السلطة.
وتبعا لشبيب، أكد أن الوزارة لديها  رقابة كاملة على كافة المشاتل وساهمنا بتنفيذ مشروع بالتعاون مع منظمة الفاو  وقمنا خلال السنة الماضية وحتى الآن نقوم بحملات توعية للمسؤولين وللمهندسين الزراعيين وأصحاب المشاتل والمزارعيين وقمنا باستهداف الإعلام المرئي والمسموع.

وبين أن العمل مستمر  وبالتعاون مع منظمة الفاو استطعنا الحصول على جهاز يقوم بفحص البكتيريا لأن التشخيص الميداني لا يكفي فإذا لم نستطع تشخيص المرض ميدانياً في مزرعة ما نقوم بفحصه مخبريا في وزارة الزراعة وخلال الفترة الماضية من أيلول الى اليوم قمنا بحملة من الجنوب الى الشمال واخذنا عينات من 160 مزرعة وقمنا بفحصها ولم تسجل أي إصابة إلى الآن. 

وبحسب وزارة الزراعة، هذه أمثلة على أعراض الإصابة بمرض التدهور البكتيري السريع في الزيتون ( Xylella fastidiosa )A-
اوراق صحية (أوراق بدون أعراض)
-أعراض مرض التدهور البكتيري السريع تظهر على الأوراق (عينات إيجابية). 
-اعراض اصابة بامراض آخرى ( عينات سلبية )