عاطف شقير - النجاح الإخباري - كشفت دراسة أمريكية حديثة أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمر للغاز المسيل للدموع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين يدمر الصحتين الجسدية والنفسية للفلسطينيين، ولاسيما النساء والأطفال والمسنين.
أعراض للغاز
وكشفت الدراسة أن الآثار الجسدية للغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، صغارًا وكبارًا، تمثلت في فقدان الوعي، الإجهاض، صعوبات في التنفس، بما فيها الربو والسعال، والدوار، الطفح الجلدي، الألم الشديد، التهاب الجلد التحسسي، الصداع، التهيج العصبي، والصدمة الحادة من إصابات الأوعية، وغيرها.
أما آثار الغاز على الصحة النفسية، فتمثلت في الضائقة النفسية التي أدت إلى اضطراب النوم، واستجابات التوتر الحادة، واضطراب الإجهاد المزمن والصدمة.
غاز مجهول
وبهذا الصدد، قال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم صحة غزة عبر صفحته على الفيسبوك:" أنالدراسة الامريكية حول استخدام الاحتلال الصهيوني للغاز المسيل للدموع و بتركيبات متطورة ضد شعبنا الفلسطيني الاعزل، يؤكد مجدداً عنصريته و استخدامه القوة المفرطة باساليب متطورة و معقدة تتنافي مع القانون الدولي الانساني و اتفاقية جنييف الرابعة.
وأضاف القدرة، تأتي هذه الدراسة معززة لما حذرنا منه حول استخدام الاحتلال الصهيوني لغاز مجهول يؤدي الى الاجهاد العام و عدم القدرة على الحركة و التقيؤ و السعال الشديد و التشنجات و فقدان الوعي، و مع استمرار استخدام هذه الغازات التي لم يسلم منها الطواقم الطبية و الصحفية، بتنا اكثر خشية على انها قد تؤدي الى فقدان حياة عدد من المواطنيين الذين يعانون من امراض مزمنة او نقص في مناعة الجسم كالاطفال و كبار السن عوضاً عن انه قد يتسبب في اجهاض النساء الحوامل او حدوث تشوهات خلقية لدى الاجنة ، او احداث اعاقات و ضعف في النمو لدى الاطفال و طلبة المدارس في المناطق التي يتم استهداف سكانها بشكل مستمر.
وختم قوله "نطالب كافة المؤسسات الانسانية و الحقوقية و الاكاديمية الى تتبع استخدام الاحتلال الصهيوني لهذه الغازات المقلقة و غير التقليدية و التي تبرهن مجدداً ان قادة الاحتلال الصهيوني و جنوده يمعنون في سياسة القتل الممنهج لكل ما هو فلسطيني باساليب متعددة يعبر عنها تاريخهم الاجرامي الاسود".