عاطف شقير - النجاح الإخباري - وقفت أمريكا وقفة المنحاز ضد حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، برغم من ان وثيقة إستقلالها تعطي الحق للشعوب في تقرير مصيرها من الاحتلال...فلماذا هذا التنكر لتاريخها السابق؟!
هزيمة دبلوماسية
حيا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت الاجماع الدولي الذي تمثل اليوم بالتصويت بأغلبية كبيرة على اعتماد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يرفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس، تحت بند "متحدون من أجل السلام.
وقال في تصريح "للنجاح الاخباري": " ان هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي مع عدالة القضية الفلسطينية ويؤكد رفضه للتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي ومندوبته في الأمم المتحدة والتي عكست العنجهية الامريكية القائمة على الرشوة والابتزاز في مخالفة صارخة لميثاق الأمم المتحدة".
واعتبر رأفت ان ما حدث اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة ما هو الا هزيمة دبلوماسية مدوية للولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل اللتان تعملان خارج إطار الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضاف:" ان هذا الانتصار يؤكد على أهمية وجود هيئة دولية جماعية على غرار 5+1 لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والخروج من إطار الهيمنة الامريكية المنحازة والداعمة لإسرائيل".
المراهنة على اوهام
من جهته، قال قيس أبو ليلى القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية : "هذا يعني أن أي تسوية أو صفقة لن تلبي الحد الأدنى للمصالح الفلسطينية والقرارات الدولية بعد إخراج مسألة القدس من المعادلة لن نقبل بها".
وأضاف قيس عبد الكريم: "الآن جاءت هذه الخطوة الأمريكية من أجل أن تقطع الحديث حتى لو تقدمت واشنطن بأي خطة مزعومة لتسوية الصراع فهذه الخطة عنوانها واضح وهو أن القدس هي عاصمة دولة إسرائيل الأمر الذي يعني أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وبالتالي فهي صفقة لا تلبي ولو الحد الأدنى من المصالح ومن القرارات الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وبالتالي لا يمكن أن تشق طريقا على الإطلاق".
وشدد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن الذين لا يزالون يواصلون الحديث عن هذه الصفقة وأنها ستساهم في حل الصراع إنما يراهنون على أوهام".
وأضاف: "هذه أوهام يجري الترويج لها بشكل متعمد من أجل تبرير سياسات معينة في التناغم مع الولايات المتحدة وفتح طريق للتطبيع مع إسرائيل".