اياد عبادلة - النجاح الإخباري - كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيس أبو ليلى، أن القيادة الفلسطينية ستعقد إجتماعها الأحد المقبل، لبحث الخيارات جميعًا، للرد على خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي أعلن فيه اعتراف الولايات المتحدة بالقدس اصمة لإسرائيل.
وأكد في تصريح خاص لـ"النجاح" على أن خطاب الرئيس محمود عباس الليلة، سيكشف عن عدد من القضايا المتعلقة بالموقف الأميركي، مشددا على أن كل الخيارات لازالت قيد البحث.
وأوضح أن خطاب ترامب، حكم بالإعدام على ما يسمى "صفقة القرن"، الذي بشر بها ترامب منذ أكصر من 11 شهرًا، مشيرًا إلى أن موقفه الذي أعلن عنه اليوم وضع نهاية للدور الأميركي بشأن رعاية العملية السياسية، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد على أنه ارتكب خطأ فاضح تجاه القاون الدولي والشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها القرارات التي صوتت عليها الولايات المتحدة الأميركية، بالايجاب، والتي رفضت ضم القدس، من قبل اسرئيل، ورفضت الأمر الواقع الذي تفرضه اسرائيل على مدينة القدس، خلافًا لقرار الشرعية الدولية "181" الذي يقضي بأن تكون القدس كيانا قائما بذاته تحت وصاية دولية.
وأشار إلى أن الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لدولة اسرائيلي يؤكد خروج الولايات المتحدة عن الاجماع الدولي، وعزلها عن المجتمع الدولي، خصوصًا وأنه استقبل بالرفض من معظم القوى الدولية المؤثرة، وخاصة في أوروبا، وروسيا ، والصين، وغير ذلك من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
ونوه إلى أن أميركا لم تعد راعيًا للعملية السياسية، مؤكدا على أن العملية التي بشرت بها ذهبت إلى حتفها، اضاف أنه لابد من ايجاد صيغة سياسية جديدة تكفل رعاية دولية جماعية لعملية السلام تخرجها من أسر التفرد الأميركي. وجدد تأكيده على أن الأميركان لم يعودوا وسيطا وإنما طرفا من أطراف الصراع.