عاطف شقير - النجاح الإخباري -    مع تزايد الحديث عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، حذر سياسيون من خطورة هذا القرار الذي من شأنه التأثير على مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل العملية السياسية.

ضغوط أمريكية

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن "منظمة التحرير ترفض سياسة الابتزاز التي تنتهجها إدارة الرئيس ترامب للضغط على السلطة الفلسطينية لإجبارها على تغيير مواقفها السياسية، فبدءا من مسلسل التهديد بإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن إلى موضوع نقل السفارة الأمريكية للقدس، كل هذه الضغوط تظهر أن إدارة الرئيس ترامب لم تعد طرفا نزيها  لقيادة المفاوضات السياسية بين منظمة التحرير وإسرائيل".

وأضاف أن "مكتب منظمة التحرير في واشنطن أرسل برقية احتجاج لوزارة الخارجية الأمريكية يحذر فيها من التسرع في موضوع نقل السفارة، لما لها من تداعيات خطيرة على مستقبل العملية السياسية في المنطقة".

وعن خيارات الرد على الخطوة الأمريكية، أوضح أبو يوسف أن "منظمة التحرير ستقطع اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية، ولن تعترف بها بعد الآن كوسيط محايد في مفاوضات الحل النهائي".

وجه حقيقي

بدوره قال الدكتور نبيل شعث المستشار الخاص للشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية  للرئاسة الفلسطينية لـ" النجاح الاخباري" أن اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل في خطابه المرتقب يوم الاربعاء القادم يظهر الموقف الأمريكي على حقيقته وتدهوره يومًا بعد يوم ويمكن ان يتضمن موعد انتقال سفارته الى القدس المحتلة، وهو بذلك ينهي صفقة القرن التي لطالما تحدث عنها.

 وأضاف شعث: "نحن لسنا مستعدين لاي حوار على هذا الأساس، وهو بذلك يدمر عملية السلام في المنطقة موضحًا ان أي عملية سلام تبدأ يجب أن تتضمن انهاء الاحتلال في الأرض الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار 194.

وأشار شعث أن ترامب لا يريد دولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وهذا يصب لصالح اسرائيل، على حسابنا وعلى حساب مدينة القدس وعلى حساب مصالح المسلمين والمسيحيين في كل مكان في العالم، وهذا تدمير لصفقة القرن التي يطرحها.


  واختتم شعث بالقول:" خطواتنا القادمة تحتاج الى وقت تجاه هذه الخطوة المتحيزة للاحتلال، أول أمس كنا في الأمم المتحدةواخذنا قرارات لصالح القضية الفلسطينية".