نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أصبح الهجوم الإرهابي على المصلين في مسجد الروضة بشمال سيناء هو الأكثر دموية في تاريخ مصر إذ بلغ عدد ضحاياه 305 شهيدا بينهم 27 طفلاً، في اسوأ اعتداء تشهده البلاد في تاريخها الحديث في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد.

مصر التي لزمت الحداد الوطني لثلاثة أيام تعهد رئيسها عبد الفتاح السيسي بالثأر لضحايا الهجوم.

وقال في تصريح متلفز: "تم إعلان حالة الحداد في مصر 3 أيام على هذا الحادث الأليم الغادر الخسيس الجبان الذي يهدف إلى تحطيم معنوياتنا وتدمير صلابتنا والتشكيك في قدرتنا".
وتقول القوى المصرية إن من حاولوا تَمزيق سورية والعِراق وتَفتيتهما، ومن قَبلُهما ليبيا واليمن، يَنقلون مُخطّطهم الدّموي إلى مِصر، وبدَعمٍ من جِهاتٍ أجنبيّة لا تُريد الخَير والأمن للأمّتين العربيّة والإسلاميّة.

في الغضون دعا رئيس مجلس النواب المصري، علي عبدالعال، إلى عقد جلسة عامة طارئة، اليوم الاثنين، لمناقشة تداعيات الحادث الإرهابي 

ومن المنتظر بحسب مصادر مصرية أن تشهد الجلسة إعلان البرلمان التأييد الكامل للقيادة السياسية والدعم غير المحدود لقوات الجيش والشرطة في مواجهتهم الإرهاب ، كما تشهد بحث الإجراءات التشريعية، التي يمكن اتخاذها لمواجهة الإرهاب وسرعة تقديم الجناة للمحاكمة.

وزارة الداخلية المصرية كانت قد رفعت حالة الطوارئ إلى الدرجة "ج"، في كافة المحافظات، وتعزيز الخدمات الأمنية بمحيط دور العبادة والمنشآت الهامة والحيوية وأقسام الشرطة ومديريات الأمن وأماكن التجمعات ودور السينما والمسارح، بالإضافة إلى مقار الوزارات والهيئات الدبلوماسية.

يأتي ذلك في الوفت الذي توالت فيه الإدانات العربية والدولية عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة

كما دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، الهجوم الإرهابي.

بدورها، دانت الإمارات بشدة التفجير، وأعربت وزارة الخارجية الإماراتي في بيان عن استنكارها الدولة لهذه "الجريمة الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والأديان السماوية".

وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الهجوم الإرهابي.
في سياق متصل، أدان الرئيس ، محمود عباس، التفجير الإرهابي، وأكد وقوف الشعب والقيادة الفلسطينية إلى جانب مصر وقيادتها في حربهم ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري.

بدوره، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجوم الإرهابي وأشار إلى أن "جريمة اليوم المروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي الحنيف براء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف.

بدورها، دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها، هذه "الجريمة المروعة"، مؤكدةً على "ما يشكله الإرهاب من انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، يستوجب المساءلة والمحاسبة.
كما دان الأردن، على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، التفجير الإرهابي الجبان. وقال المومني إن "هذا الاعتداء الإرهابي اللاإنساني والمشين الذي استهدف المصلين داخل المسجد، ومن بينهم أطفال وشيوخ ومصلون آمنون، مرفوض من كل الشرائع والديانات، وإن مرتكبيه لا يمتون للإنسانية بصلة.