غيداء نجار - النجاح الإخباري - أصدرت دائرة الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس، اليوم الأحد، تقريرا لها، أكدت فيه تنفيذ الاحتلال أعمال عبث وتخريب في الـمسجد الأقصى المبارك خلال إغلاقه من (14 إلى 27/7/2017).
وتضمن التقرير "الحقائق التي تضمنتها تقارير لجان أوقاف القدس الـمتخصصة التي تم تكليفها من قبل الدائرة العامة لأوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى لفحص وتتبع كل ما حصل من انتهاكات "إسرائيلية" خلال فترة إغلاق الـمسجد الأقصى الـمبارك/ الحرم القدسي الشريف بقرار من الاحتلال يوم الجمعة الـموافق 14/7/2017 ثم أعقبه جملة إجراءات أمنية واستفزازية تعسفية قادت لـمنع حراس وموظفي أوقاف القدس من دخول الـمسجد الأقصى الـمبارك/ الحرم القدسي الشريف لـمدة 14 يوما عاثت خلالها شرطة وسلطات الاحتلال تخريبا وعبثا في معظم مصليات ومرافق الـمسجد الأقصى الـمبارك.
وقال خبير الاستيطان ومدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل تفكجي لـ"النجاح": "إن ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى مجموعة من العناصر الهادفة إلى عملية تهويد واستيلاء جذري تقوم به إسرائيل من أدوات تنفيذية وقوانين من أجل القول للعالم أن القدس هي لدولة واحدة".
وأضاف: "وعندما نتحدث عن قضية مشاريع إسرائيلية داخل القدس لا نتحدث عن غد أو بعد غد وإنما عن قدس لعام 2050، ضمن المشاريع الإسرائيلية طويلة الأمد بما تحتويه من توسيع للاستيطان والبنية التحتية وغيرها، فهي تعزم على إنشاء أكبر مسار للدولة العبرية في منطقة النبي موسى، فقضية التهويد في القدس تأخذ مجموعة من الاتجاهات ولكنها تحمل هدفاً واحداً استراتيجياً وهو أن القدس عاصمة الدولة العبرية".
وأردف: "بالنسبة للجانب الإسرائيلي، فالأدوات التنفيذية للحكومة الإسرائيلية متمثلة في المؤسسات أو الجمعيات التي تقود عملية الاستيطان في القدس وحولها، والحكومة تعمل على دعم هذه المؤسسات مادياً وقانونياً".
وتابع: "كل ما يتعلق بالمؤسسات القانونية الإسرائيلية يخدم شيئاً واحداً وهو تهويد القدس، وما تم مصادرته في مناطق مثل سلوان هو أصبح للإسرائيليين، وقضية الهدم وسحب الهويات وجدار الفصل العنصري بهدف تقليص نسبة العرب في القدس، وعملية الهدم الذاتي هي عملية طرد السكان الفلسطينيين وإحلال السكان الإسرائيليين".
ومن ناحية مخاطر وتداعيات اقتحامات المسجد الأقصى، قال مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني: "هذه الاقتحامات المشرعة في الكنيست والقوانين والمحمية من الشرطة والقوات الخاصة بهدف جعلها يومية ووضع اليد عليه زمانياً ومكانياً وتهويده، فهذه الاقتحامات تحدث منذ عام 1967 حتى الآن بالقوة والسلاح، لكننا نقول بأنها لا تعطي الشرعية للاحتلال ولا لممارساته".
ونوه إلى وجوب نظر العالم العربي والإسلامي للخطر من الممارسات اليومية التي يفرضها الاحتلال، ويجب أن يكون موقفه الدول العربية والإسلامية داعم لموقف دائرة الأوقاف في مدينة القدس، للوقف في وجه الحدائق التلمودية الإسرائيلية والاقتحامات والممارسات المستمرة.