مدى شلبك - النجاح الإخباري - تشتهر مدينة أريحا بزراعة المحاصيل التي تحتاج للحرارة والرطوبة، ويعتمد سكان الضفة الغربية عليها كمتنفس كونها تضم عدد من المنتجعات الترفيهية، أما عدد سكانها فيبلغ 30 ألف نسمة تقريبا، وبناء على ذلك تحتاج إلى كميات وافرة من المياه، وهذا ما يخالف الواقع.
نقص في المياه
يعتبر نبع عين السلطان الواقع شمالي غربي مدينة أريحا أهم نبع من ينابيع المحافظة، في حين تضم أريحا ينابيع أخرى منها نبع نويعمة، ديوك، العوجا والقلط.
وتعاني محافظة أريحا من مشكلة نقص المياه، وبهذا الخصوص قال رئيس بلدية أريحا سالم غروف: "إن الكمية التي ينتجها نبع عين السلطان بشكل عام مستقرة لكن أعداد المواطنين تزداد مع الوقت، كما أن أريحا لا تضم فقط سكانها بل تضم أيضا سياح، وبذلك تصبح كمية المياه التي ينتجها نبع عين السلطان غير كافية".
وأضاف الغروف أنه نتيجة لنقص المياه تم قطعها لبعض الوقت خلال النهار على المواطنين، لكن هذا الخيار لم يكن مقبولاً تمامًا، تحديدًا وأن أريحا تستهلك المياه بكثافة أكبر نتيجة لارتفاع درجات حرارتها وطبيعة مناخها.
كميات مفقودة
بالإضافة إلى نقص المياه، تظهر مشكلة أخرى تتعلق بمياه أريحا على السطح، وهي فقد كميات منها خلال وصولها إلى المنشآت والمنازل.
وبما يتعلق بالجزء المفقود من المياه أوضح الغروف أن عدة أسباب تؤدي إلى فقد 15-20% من مياه أريحا، وتتمثل هذه الأسباب بمشاكل في شبكات المياه مما يؤدي إلى تسرب جزء منها، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة التي تعمل على تبخر جزء أخر، إلى جانب حاجة نبع عين السلطان للصيانة.
وأشار إلى أن تعديات مقصودة ومبرمجة وتعديات غير مقصودة تبدد جزءًا من المياه، مشيرًا إلى أن بعض التعديات المبرمجة تحتاج لتكنولوجيا وتقنيات لكشفها، والبلدية بصدد حل هذه المشكلة مع جهات مختصة عبر تحديد مصادر هذه التعديات.
إدارة وتوزيع
وفيما يخص حل المشكلة، ذكر الغروف أن البلدية تغلبت على مشكلة نقص المياه بشكل جيد.
وبين أن البلدية وضعت خطة لإدارة المياه وتوزيعها لضمان استغلالها بالشكل الأمثل للشرب والري، كما أجرت البلدية صيانات لشبكات المياه وتحديث للمضخات.
وأشار إلى أن هذا الحل يعد حل مرحلي، أما الحل الجذري فيتمثل بإيجاد مصادر مياه إضافية وجديدة لتتلاءم مع حجم السكان وحجم الاستثمار الذي يتوسع ويزيد.