عاطف شقير - النجاح الإخباري - ذكر خبراء في مجال الزلازل ان تأثير الزلزال يكمن حينما لا تسير البنى التحتية في مختلف المدن وفق الخطط الهندسية العلمية لاقامة المباني والجسور وغيرها.
زلزال قوي
قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، اليوم الأحد: "إن زلزالاً بقوة 7.2 درجة ضرب جنوب شرقي مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق".
وفي لبنان، قالت الوكالة الوطنية للإعلام: "إن السكان في مدن عدة "شعروا قبل قليل بهزة أرضية خفيفة" ناتج عن "زلزال كبير بقوة 7,5 على الحدود العراقية- الايرانية".
وضربت الهزة الأرضية ، محافظات أربيل والسليمانية ونينوى، فيما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً توثق الأضرار التي لحقت بمنازل ومحال تجارية ومستشفى وسيارات بسبب قوة الهزة الأرضية.
من جهته طمأن السفير الفلسطيني في دولة العراق احمد عقل الشعب الفلسطيني على سلامة التواجد الفلسطيني على ارض العراق موضحا عدم وجود اية إصابات.
هذا وشعر سكان وسط اراضي عام 48، مساء اليوم الأحد، في هزة أرضية كان مصدرها زلزال بقوة 7.2 درجة على سلم ريختير، ضرب منطقة الأنبار وأربيل والسليمانية والموصل في العراق.
وشعر سكان المناطق الساحلية ايضا باهتزازات متتالية، في أعقاب الهزة،
خبير الزلازل يوضح
قال الدكتور جلال الدبيك، مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث، لـ " النجاح الاخباري:" ان الزلزال الذي ضرب العراق بلغت قوته7.2 حسب مقياس ريختر موضحا ان هذا الزلزال يعتبر قويا، ومن قوته تاثرت البلدان المحيطة به بشكل خفيف وهذا ما لحظناه في فلسطين.
واضاف" ان درجة التاثر بالزلازل تنبع من كيفية تشييد المباني وعلى اي اسس هندسية قامت تلك المباني موضحا ان المباني التي لا تعتمد على خطط هندسية تتاثر كثيرا بالزلازل اكثر من غيرها الامر الذي يحتاج الى تخطيط اكثر في هندسة المباني والمدن لئلا تحدث الكوارث بسبب ضعف هذه المباني.
وختم بالقول لا يعلم متى يحدث الزلزال الا الله موضحا ان هناك اجهزة انذار في الدول المتقدمة ولكن لثوان معدودة وليس كما هو الحال مع التنبؤ بحالة الاحوال الجوية وقراءة الخرائط قبل اسبوع من الزمن مطالبا بضرورة تحسين سلامة المباني الفلسطينية.
زلازل مرت..
ومن أهم الزلازل التي ضربت فلسطين زلزال الأول من كانون الثاني سنة 1837، وكان مركزه مدينة صفد*. وقد انتشر أثره في المنطقة كلها وارتفع عدد ضحاياه إلى 5.000 نسمة. ودمرت بسببه مدينة صفد القديمة تدميراً شبه تام. وكذلك دمرت قرية الجش. وبلغ عدد قرى قضاء طبرية التي اصابها الخراب بسبب الزلزال أكثر من 17 قرية. ويذكر الرحالة د.طومسون الذي زار صفد بعد الزلزال مباشرة ان السبب الذي عظم المصيبة هو أن بيوت صفد مبنية على سفح جبل. ولما زلزلت الارض زلزالها سقطت البيوت العليا على البيوت السفلى فهدمتها، وهدمت هذه التي أسفل منها.
اما زلزال 11/7/1927 فكان مركزه أريحا*، وامتد أثره إلى المنطقة الممتدة من لبنان حتى النقب*، وسبب مقتل 350 نسمة وتحطيم 800 منزل في منطقة نابلس. وكان آخر الزلازل في فلسطين زلزال 13/9م1954 الذي أصاب وسط فلسطين وأجزاء من النقبن ولكنه كان ضعيفاً فلم يحدث خسائر تذكر.