غيداء نجار - النجاح الإخباري - قال مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية غازي مرتجى في متابعة مجريات المصالحة بين حركتي فتح وحماس: "بداية المصالحة الفلسطينية تسير بما هو مخطط وحسب ما هو متفق عليه بين حركتي فتح وحماس، استلمت السلطة الفلسطينية المعابر بدءًا من معبر رفح وكرم أبو سالم وحاجز بيت حانون بشكل سلس وسريع".
مشيراً إلى أن هناك مشكلة فيما يخص تمثيل أجهزة الأمن في المعابر، فالأجهزة الأمنية الخاصة بالسلطة الفلسطينية لم تعمل هناك منذ 11 سنة، بينما كانت الأجهزة الأمنية التي شكلتها حركة حماس في عام 2007.
وأوضح مرتجى، أن هناك اتصالات مع بعض الضباط والجنود التابعين للسلطة الفلسطينية ليتم انتدابهم للمعابر أو على الشريط الحدودي، والذي من المفترض أن يكون الأمر منتهي بما يختص بمعبر رفح حتى 1 ديسمبر حسب الاتفاق مع القاهرة.
وأضاف: "باعتقادي فالأمور تسير بالأمر الطبيعي ولا يوجد أي تأخير، سمعنا بعض الأصوات من قيادات من حماس مثل موسى أبو مرزوق الذي تحدث أن موضوع المعابر لم يكن متفقاً عليه في القاهرة، لكن الرئيس أبو مازن كان واضحاً عندما تحدث عن ضرورة سلاح واحد، قانون واحد، سلطة واحدة، كما وأكد مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا على ضرورة بسط سيطرة قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على المعابر وتسلمها.
وأردف: "بحسب مصادر صحفية كان هناك أزمة لحظة تسليم المعابر لكن وجود الوفد المصري آنذاك أقنع الطرفين بأن يتم التسليم والاستلام بسهولة وسلاسة، ونتمنى أن تكتمل المصالحة بهذه السلاسة، بالتأكيد بعض الجهات العربية والدولية والأطراف لا تريد أن تتم المصالحة وتضع عراقيل لكن مصر وجهاز المخابرات المصرية تدأبان في إتمام المصالحة وأعتقد أن مصر ستنجح في ذلك".
كما وأكد مرتجى لقاء الرئيس أبو مازن مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ في ملتقى الشباب العالمي،اليوم، سيناقشان المصالحة وما تم حتى الآن، وهذا اللقاء سيعزز الخطوات القادمة، وستدعو مصر بعد أسبوعين الفصائل الفلسطينية لمناقشة البدء في تفعيل منظمة التحرير وكيفية عقد المجلس الوطني، والاتفاق على برنامج سياسي موحد.
وبحسب مرتجى، ولكي تدخل حركتا حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير، عليهما أن يعترفا بما تعترف فيه المنظمة، وهذه ستكون المشكلة الرئيسية وأعتقد أن المصالحة في كفة وهذه الأزمة في كفة، ولكن ما يسهل هذا الأمر وثيقة حماس الأخيرة والتي اعترفت فيها بحدود 67، ولكن هل ستعترف حماس بميثاق منظمة التحرير المعدل، كل هذه التفاصيل ستتم مناقشتها في الاجتماع القادم.
وتابع: "الرئيس أبو مازن هو بالفعل وضع يده على النموذج اللبناني، التطورات الدراماتيكية التي حصلت في لبنان خلال 48 ساعة الماضية يؤكد أنه لا يمكن لسلطة ولا لدولة أن تعيش وفق نموذج وجود قوة أخرى خفية، خطاب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كان واضحاً في هذا الأمر عندما تحدث أن إيران هي التي تحكم لبنان وتسير حزب الله الذي يفرض شروطه في لبنان، الرئيس أبو مازن تحدث بهذا التفكير وتحدث علانية انه لا يمكن أن يكون هناك دولة بوجود سلاح آخر
وبخصوص المقاومة، قال: "الاتفاق على طبيعة المقاومة وشكل المقاومة هو الأساس الذي يجب على الفصائل الفلسطينية تتفق عليه، ليس من المنطقي أن يكون قرار الحرب في يد واحدة وقرار السلم في يد واحدة، نحن نعلم بأن الفصائل فوضت منظمة التحرير للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني، قضية قرار الحرب أمر فضفاض واسع، فعندما نقول أن صاروخ يغير المعادلة فعلاً قد تشن حرب بسببه، إسرائيل تحاول جر فصائل المقاومة إلى الحرب، ونتنياهو يريد أن يعيد هيبته بالدم العربي".
وأشار إلى أن المصالحة الفلسطينية هي شأن داخلي والرئيس الفلسطيني قال سابقاً: "لن نسمح لأحد بالتدخل في ذلك، إسرائيل ليس لها دخل في ذلك وهي تستفز الشعب الفلسطيني من خلال أفعالها ومحاولات الاغتيال وقصف النفق وغيرها".
ويرى مرتجى، أنه في حال ردت حركة الجهاد الإسلامي لن يؤثر على المصالحة الفلسطينية، فهناك مراكز قوى إقليمية ومحلية لا تريد للمصالحة أن تتم وعليه يجب أن يكون للطرفين دافعية للاستمرار في ذلك، 11 عاماً من الانقسام لا تحل ب11 ساعة، وهناك خطط من الحكومة رسمت ورفعت وهي الآن بحاجة إلى إثبات النوايا الحقيقية، وحتى الآن يوجد نوايا حقيقية لإكمال المصالحة، الحكومة حتى شهر فبراير تكون قد انتهت من دمج الموظفين.