عاطف شقير - النجاح الإخباري - أثارت تصريحات نتنياهو الاخيرة استياء الشارع الفلسطيني في ظل تغول دولة الاحتلال على الحقوق الفلسطينية، فيما رأى مراقبون ان حل الدولتين انتهى بتصريحات نتنياهو وافعال حكومة نتنياهو اليمنية على الارض.

"موديل عصري" للسيادة  

  اقترح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نموذجا للدولة الفلسطينية، إذ يراهن على تطبيع العلاقات مع الدول العربية ضمن التسوية الإقليمية التي تحركها الإدارة الأميركية.

وقال نتنياهو إنه "يبحث عن موديلات ونماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض بما فيها دولة بدون حدود مع بقاء المستوطنين".

ورفض نتنياهو فكرة ومسألة إخلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة، قائلا إنه "يتوجب القيام بحل سلمي يضمن بقاء المستوطنين في بيوتهم".

وزعم أنه لن يتم طرد الفلسطينيين المتواجدين في الداخل في إطار السلام "لذلك يتوجب عدم المس بالمستوطنين في الضفة".

ووصف نتنياهو فكرة إخلاء المستوطنين من الضفة بـ"التطهير العرقي".

وقال: "قبل التوجه لإقامة دولة فلسطينية يجب أن ندرس من جديد الموديل العصري للسيادة بدون حدود، وهل بالإمكان تطبيقها بكل مكان في العالم؟".

وتابع "أبحث عن موديلات تشمل الحدود المفتوحة دون السيطرة على المجال الجوي".

إدارة الحل

الدكتور رائد نعيرات استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية قال لـ " النجاح الاخباري":واضح ان نتنياهو لا يتكلم عن حل ولكنه يتحدث عن ادارة حل وطريقة حله تكمن من محددين رئيسيين، اولها: ان فلسطين ارض اسرائيل ولا حق للفلسطينيين فيها، وثانيها: هو لا يتكلم عن اقامة دولة مستقلة او انسحاب من الاراضي المحتلة عام 1067 وانما يريد ترتيب بعض العلاقات في اراضي عام 1967.
و اوضح نعيرات ان الموقف الفلسطيني رافض لهذه التصريحات فهو يريد دولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 دون وجود المستوطنات فيها وفق قرارات الشرعية الدولية.
واضاف ان حكومة الاحتلال منذ عام 1993 تطبق ما تقول وهذه اشكالية كبيرة في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتحاول فرض سياسة الامر الواقع للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية ويجب التصدي لهذه المواقف.

حل الدولتين انتهى
بدوره، راى المحلل السياسي غسان المصري ان نتنياهو يقترح سيناريو جديد للسيادة الفلسطينية موضحا ان حل الدولتين انتهى من الناحية الموضوعية وصعب التحقيق، وكذلك انتهى على الصعيد السايسي فالسيادة الكاملة لحل الدولتين انتهى نهائيا.
واضاف ان الموقف البريطاني يقوم على استدراك مصلحته مع دولة الاحتلال، وهو متمترس خلف مصلحته مع دولة الاحتلال مبينا ان بريطانيا في الخفاء لا تريد دولة فلسطينية على حدود عام 1967،  وهذه المواقف ليست خفية عليها، فهم من سنوا وعد بلفور وهي جريمة تاريخية بحق شعبنا الفلسطيني، وهي تصر بالاحتفال بوعد بلفور وهي متمترسة وراء الاحتلال ومواقفه السياسية.
 وبين المصري ان المطلوب فلسطينيا اتخاذ قرارات شجاعة للتحلل من اتفاق اوسلو والمواقف المرتبطة باتفاق اوسلو، لان ممارسات نتنياهو اسقطت اتفاق اوسلو وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وكما ورد في خطاب الرئيس الاممي سلطة دون سلطة كيف يكون ذلك حتى المؤسسات الاعلامية لم تسلم من ممارسات ومضايقات الاحتلال.
اما على الصعيد الشعبي فيجب وضع نهج وطني يتبنى المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال في جميع المستويات.