خاص - النجاح الإخباري - ترجم رئيس حكومة الوفاق الوطني د.رامي الحمد الله، الوعودات  التي تعهد بها للشباب في قطاع غزة خلال اللقاء الذي جمعه بهم قبل أسابيع في القطاع على هامش وصوله لغزة عقب إتفاق المصالحة إلى أفعال على الأرض.

بداية الحكاية

القصة بدأت عندما ناشدت الطالبة سارة المقادمة رئيس الوزراء بضرورة مساعدة  (41) طالبًا وطالبة من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) والعمل على إنهاء ملفهم ومساعدتهم في الخروج عبر حاجز بيت حانون للالتحاق بالمعاهد والجامعات التركية.

وقالت المقادمة لـ"النجاح الإخباري": إنَّ وفاء رئيس الوزراء بوعوده شكَّل أملًا للطلبة وحماية لمستقبلهم التعليمي رغم أنَّه لم يسمح لها بالخروج مع زملائها عبر حاجز بيت حانون وذلك بسبب عدم منحها تصريح مغادرة للقطاع من قبل الاحتلال.

المقادمة التي تطمح بدراسة العلاقات الدوليّة في إحدى الجامعات التركية تأمل في الوقت ذاته في أن يشكل تسلَّم حكومة الحمدالله لمعابر غزة خاصة معبر رفح فرصة سانحة لها بالإضافة إلى (6) طلاب آخرين يرغبون بالسفر عبر معبر رفح  أيضًا رغم أنَّه حصلوا على تصاريح مغادرة من القطاع من جانب الاحتلال.

وأضافت:" قدَّمنا كشفًا بأسماء (41) طالب لتنسيق مرورنا عبر حاجز بيت حانون، حيث تمَّ السماح لـ(34) طالبًا بالخروج بينما تمَّ رفض اسمه من قبل الاحتلال ويرغب البقية بالسفر عبر معبر رفح مع مصر.

المواطن أولًا

بدوره أكَّد الطالب معاذ البربري ( 21) عامًا أنَّه لم يتمالك نفسه من الفرحة عندما أبلغ عبر مكتب رئاسة الوزراء بترتيب أرواق خروجه وإصدار تصريح له للسفر عبر إيرز بعد أشهر من الانتظار والخوف على فقدان الفرصة التعليمية في تركيا.

وقال البربري في اتصال هاتفي مع "النجاح الإخباري"،  من عمان حيث ينتظر طائرته للسفر إلى تركيا : "إنَّه يثمّن دور رئيس الوزراء وأنَّ وفاءه بتعهداته للطلبة يعكس صدقية "المواطن أولًا" وأنَّه دوما في قلب أجندة الحكومة الفلسطينية.

وأشار البربري الذي سيلتحق بجامعة مرمرة التركية لدراسة "الصحافة والإعلام"، أنَّ جهود حكومة الوفاق محل تقدير لكل الشباب كونها حمت مستقبلهم من الضياع نتيجة الإغلاق والحصار".

ونقل البربري عن عائلات الطلبة قولها: إنَّ إصرار الحمدالله على الوفاء بتعهداته هو إصرار على حماية مستقبل الطلبة وحقهم في التعليم بعد خوف الأهالي على مستقبل أبنائهم وضياع عام من دون جدوى.

بدورها رأت الطالبة وعد اعطيش أنَّ رئيس الوزراء كان واضحًا في خطابه للشباب منذ اليوم الأوَّل.

وقالت اعطيش التي تستعد لمغادرة عمان في طريقها لتركيا لـ "النجاح الإخباري": "إنَّ جهود الحمدالله أنهت فصلًا كبيرًا من معاناتها إلى جانب زملاء لها والتي استمرت شهور.
ورأت اعطيش في الجهود الحكومية بأنَّها مؤشر على احتواء أزمات الشباب في قطاع غزة ومعالجة الملفات كافة، ذات الصلة وقد بدأت فعليًّا بحلّ أزمة الطلبة العالقين والممنوعين من السفر.

اعطيش التي تطمح بدراسة "العلاقات العامة في جامعة "ايجا" التركية أكَّدت في نهاية حديثها لـ"النجاح" قائلة " وفاء الحمدالله بتعهداته لنا كشباب يشعرنا بالأمل وصنع المستقبل".

ويعلق المواطنون في غزة آمالًا على حكومة الوفاق الوطني على ضوء تسلمها المعابر إذ ستكون لبنة أساسية في التخفيف من معاناتهم في السفر وقد شكَّل الانقسام عائقًا أمامهم وأمام جميع الطلبة الذين يرغبون في الدراسة في الخارج تحقيق أحلامهم الدراسية.

وكانت "حكومة الوفاق الوطني قد تسلَّمت رسميًّا إدارة معابر قطاع غزة ومنها معبر رفح وذلك في سياق اتفاق المصالحة، الذي وقّع مؤخراً برعاية مصرية في القاهرة.

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "إنَّ تسلم المعابر "خطوة أساسية نبني عليها لتمكين حكومة الوفاق لتعزيز عملها في النهوض بظروف حياة أهلنا فيه ولنجسد الوحدة تدريجياً في كافة نواحي الحياة".

أحلام الشباب

ويبدي رئيس الوزراء حرصا كبيرا على تحقيق أحلام الشباب ميقنا أن الاستثمار في هذه الفئة هو رصيد الشعب الفلسطيني بالإضافة لإيمانه بحق الشباب في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم. كما يحرص رئيس الوزراء على الاستجابة أيضا لكل المناشدات التي تصل إليه معتبرا تلبيتها جزءا أساسيا من عمله.

وقد استجاب د. الحمدالله لمناشدة الشاب ساري ربايعة الذي طلب العلاج من رئيس الوزراء وجهاً لوجه خلال كلمته في المؤتمر الشبابي الذي انعقد في فندق المشتل بغزة.

ووجه الجريح ساري ربايعة ندائه للحمد الله بعد التقاطه الميكروفون بأنه من حقه العلاج من الشلل النصفي الذي تعرض له جراء إصابته بعيار ناري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل 11 عاماً، حيث توفر له علاجاً في المشافي الألمانية بقيمة 125 ألف دولار أمريكي، وهو عاجز عن توفيره منذ ذلك الوقت، فكانت استجابة الحمدالله فورية للشاب.

ووجه ساري شكره لرئيس الوزراء رامي الحمد الله على عمله الإنساني الذي يُقدر قيمة المواطن الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة، حيث بحث ربايعة عن هذه المعاملة طيلة فترة شلله بغزة منذ 11 عاماً ولم يجدها.