هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن المقاومة لن ترد على العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة، كردات الفعل السريعة السابقة، لأن هذا هدف الاحتلال، قائلا "اهداف الاحتلال قد تكون سياسية داخلية، أو تعطيل لقضايانا الفلسطينية مثل المصالحة وانهاء الانقسام".

وأضاف النونو في مقابلة له ببرنامج "سيناريوهات" عبر فضائية النجاح أن المقاومة اليوم أكثر صلابة من ذي قبل، خاصة في ردود الافعال واكثر قدرة على الصمود في مواجهة الاحتلال.

وأوضح أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية هاتف الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح من اجل ابقاء المسار الفلسطيني بالطريق الصحيح وعدم جني مكاسب سياسية للاحتلال.

ونوه النونو إلى أن بيان الاحتلال بأنه لا يقصد قتل المقاومين، ناتج من قلق الاحتلال بالوصول لمرحلة حرب شاملة.

وقال النونو لـ"النجاح" قضية الرد على الاحتلال تحددها الأجنحة العسكرية لكافة الفصائل، لافتا إلى أن الية الردود السريعة لم تعد موجودة كالسابق، والان التعامل مع القضايا يختلف.

ولفت إلى أن هدف الاحتلال هو تخريب المصالحة قبل بدء تسلم المعابر ليضع العصي في الدواليب.

ونوه الى أن طبيعة التعامل مع الحدث تختلف من مرحلة لاخرى، فالمصالحة اليوم على راس اولويات الفصائل، اضافة إلى ابقاء الشراكة للوصول الى برنامج وطني متفق عليه.

بدوره أوضح المحلل السياسي عزام أبو العدس أن الاحتلال يدرك ان المقاومة اصبحت تمتلك كمًا من الاسلحة يهدد امن اسرائيل ومستوطنات غلاف غزة، واسرائيل غير معنية بتصعيد قادم، وتريد أن تضع ثقلها بحربها القادمة مع حزب الله وايران، لذلك تريد تهدئة الجبهة الجنوبية.

واضاف في مقابلة له ببرنامج سيناريوهات عبر فضائية النجاح أن العملية خرجت عن السيطرة لدى اسرائيل، ولم تكن تتوقع سقوط هذا العدد من الشهداء، ما أربك اسرائيل خشية من رد فعل للمقاومة.

ونوه المحلل السياسي الى ان اسرائيل تسعى لتكريس الامر الواقع لتكون اليد العليا، بعد المصالحة الفلسطينية وتسليم المعابر.

وأكد ان جزءا من سياسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاي مشهد عسكري سياسي التحكم بوتيرة التصعيد بحيث يكون تصعيدا مضبوطا.

وأوضح أن نتنياهو أراد استثمار ظروف المصالحة، خاصة بظل تعرضه لتهكم شعبي وسياسي وسط اسرائيل.

ورجح أبو العدس أن الجهاد الاسلامي لن يرد على هذا الحدث علما بأن الحركة ليست ضعيفة، ولو ارادت ذلك لردت باللحظات الاولى، قائلا "حركة الجهاد تمر بمرحلة نضج سياسي، علما أنه يريد جرها لمربع الانتقام، والحركة ادركت أن اللحرب قوانين".

وأضاف أن اسرائيل الان تحضر لحربها مع حزب الله وايران، ومنع نمو اي طرف اخر يهدد اسرائيل.

وفيما يتعلق بقضية الانفاق واستخدامها، أكد أبو العدس أنها موجودة في الصراعات العسكرية منذ الحرب الفيتنامية واستخدامها كان بشكل واسع للهجوم على اميركا والذي عانى من خسائر، وطبقتها منظمة التحرير في الداخل المحتل وبعد ذلك طبقتها حركة المقاومة الاسلامية في 2004 حتى 2014، وشنت من خلالها الفصائل سلسة عمليات في انهيار معسكر تل الحرابين، واسرائيل تدرك تماما خطورة هذا السلاح الذي لا يقل اهمية عن الصواريخ.

ونوه إلى أن اسرائيل رصدت مبالغا ضخمة من أجل السيطرة على الانفاق وحلول تكنولوجية من خلال أجهزة استشعار، فشلت سابقا، وتدريبها للوحدة الماسية في مكافحة الانفاق.

وأشار إلى أن اسرائيل ليست مهووسة بالحفاظ على الأمن بقدر حفاظها على وجودها.