تحرير المالكي - النجاح الإخباري - تستضيف القاهرة، غدا الثلاثاء، مباحثات بين حركتي فتح وحماس بمشاركة المخابرات المصرية، لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وُقع في العام 2011.
ويرى وفد حركة فتح أن الملف الابرز على أجندة الاجتماع هو تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها كاملة في قطاع غزة بما يشمل المعابر وكافة النواحي الاقتصادية والامنية والسياسية.
بدوره، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد فتياني عبر حديث له على فضائية "النجاح": إن حركة فتح تنظر الى التصريحات الاخيرة لحركة حماس بتفاؤل، مشيرا الى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار كيفية سير الامور على ارض الواقع وكيف ستكون الحوارات، ومتسائلا، هل نحن ذاهبون الى شراكة حقيقية في نظام سياسي متعدد، أم نحن ذاهبون الى فكفكة أزمات داخلية في غزة؟.
يشار الى ان حركة حماس جددت تصريحاتها الإيجابية بخصوص اتمام المصالحة وهذه المرة جاءت على لسان رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي أكد جدية حركته في مساعي إنجاز جميع ملفات المصالحة، ومشدداً على أن حماس لن تعود للانقسام مرة أخرى بأي حال من الأحوال.
وأكد فتياني خلال حديثه، أن المطلوب هو التأسيس لشراكة حقيقة تحمي الوحدة، وأن يكون الاتفاق مبني على مبدأ اساسي، وأن تكون حماس على استعداد لدخول شراكة سياسية وطنية كاملة تخدم المشروع الوطني بتناغم، وأننا شركاء في الوطن والارض والدولة وصناعة القرار وتحمل المسؤوليات عن اي قرار يتم اتخاذه.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم: إن قضية الموظفين والمعابر من ابرز القضايا التي سيتم نقاشها في القاهرة، اضافة لقضايا انسانية كالصحة والكهرباء واستحقاقات المواطن الفلسطيني على الحكومة.
وفيما يخص ملف الموظفين، أوضح برهوم أنه كباقي الملفات التي نوقشت منذ العام 2009، حيث وضعت لها خطوط عامة ومحددات لاعادة صياغتها بما يضمن ان يكون الموظف في غزة والضفة بكامل حقوقه.
وأكد أنه على حركتي حماس وفتح أن تحل هذا الملف بتوافق، مشيرا الى أن الفصائل اعدتها مشكلة ثنائية وليست مشكلة على مستوى المكون الفلسطيني.
ويشار إلى أن الاجتماعات بالقاهرة ستتواصل لثلاثة أيام وستعتمد على تقدم الحوار، فيما يعقد الفلسطينيون الأمل في أن تتوصل الحركتان لخطة تنفيذية لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، وهو ما من شأنه تحسين الأوضاع المعيشية سيما في قطاع غزة.