تحرير المالكي - النجاح الإخباري - من ورشة إلى أخرى ومن جلسة نقاشية لندوات أكثر تعمقا وتخصصا للوصول إلى أفضل البنود التي يمكن أن تشكل مدونة أمثل وأعمق للسلوك المهني الإعلامي.
وفي هذا السياق تواصل شبكة أمين الإعلامية بالشراكة مع مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة وبالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين عقد ورش العمل المتخصصة لنقاش مدونة السلوك المهني الإعلامي، ومنها ما عقدته مؤخرا في نابلس بمشاركة العديد من الإعلاميين والممثلي وسائل الإعلام وممثلين عن نقابة الصحافيين.
وبهذا الخصوص: قالت العضو في نقابة الصحافيين ريما العملة لـ"النجاح الإخباري": إن الورشة جاءت من أجل مناقشة مسودة "مدونة السلوك المهني الإعلامي" التي أعدتها نقابة الصحفيين، لتكون بمثابة ميثاق للصحفيين والتزام أخلاقي بمبادئ المهنة.
وأشارت الى أنه تم مناقشة بنود المسودة والتي من ضمنها النزاهة والشفافية والإنصاف والمساءلة والأمانة من قبل صحفيين في محافظة نابلس، حيث تم الوقوف على بعض النقاط ومناقشتها لبحث كيفية تنفيذها، موكدة أن مدونة السلوك تنبع من الصحفي نفسه وكيف تدفعه أخلاقه للعمل في الميدان؟
وقالت العملة: "إن من بين الأفكار التي طرحت، أن يكون الالتزام بمبادئ مدونة السلوك شرطا أساسيا لقبول الصحفي في نقابة الصحفيين، أو كعضو فيها، مبينة أن أي صحفي يلتزم بها سيكون له مكانته ووضعه كصحفي يمارس الإعلام والصحافة بإحترافية ومهنية عالية.
وأشارت "العملة" إلى نجاح ورشة العمل، جراء التفاعل الكبير من قبل الصحفيين المشاركين، الذين أبدوا خلال نقاشهم ضرورة مراقبة النقابة لالتزام الصحفيين، وأن يكون هناك توقيع من الصحفي على إلتزامه بمبادئ المهنة الاخلاقية، وفي حال رفضه تتخذ النقابة الإجراءات اللازمة معه، موضحة أن هناك اجماع على أهمية المدونة في التزام الصحفي بمهنيته وحرفيته وانتاج صحافة حرة حقيقية للمجتمع.
وأضافت "بالنسبة للنقابة فإن أهمية الورشة تكمن في كونها تمس كل صحفي وكل إعلامي، ونحن كنقابة وضعنا مسودة المدونة، ونعمل على اعتمادها حتى يكون لدينا ميثاق للصحفي الفلسطيني يعمل عليه".
وأكدت أن هذه المدونة تسعى ليكون هناك جسم صحفي ونقابي وإعلامي بشكل كبير، وبمشاركة الصحفيين وبحثهم عن طرق وآليات للتنفيذ مما يؤكد على اهتمامهم ورغبتهم في الاتزام فيها.
وشددت "العملة"على ضرورة أن يكون للنقابة مدونة سلوك حتى تستطيع أن تدافع بها عن الصحفيين الفلسطينيين أمام أي مؤسسة تحاول أن توجه مساءلة ضدهم.
وأوضحت أن الورشة اعتمدت على ادخال تعديلات يراها الجسم الصحفي ضرورية لمدونة السلوك، حيث ناقشت كل مجموعة من الصحفيين مجموعة من البنود لادخال التعديل المناسب. ومثال ذلك، تم الاضافة على المسودة من حيث مراعاة خصوصية الصحفيات في الميدان كونها تختلف عن الصحفي في بعض الأمور.
وأكدت "العملة"أن النقابة تسعى لوجود أراء ومشاركة لكافة الصحفيين في كل ما يتعلق في أمور النقابة ومن ضمنها المسودة.
بدوره، قال مدير شبكة أمين الإعلامية خالد أبو عكر لـ"النجاح الإخباري" إن الهدف من الورشة يتمثل بالعمل على تطوير مدونة السلوك، من خلال مناقشتها ما بين الصحفيين والإعلاميين وتحديدا الذين لديهم تجربة في الميدان، وذلك للخروج بأفكار تتعلق بتطويرها.
وأكد ابو عكر، أن الهدف الآخر للورشة يتعلق بإجماع الصحفيين على آليات للعمل فيما يتعلق بأدائهم المهني، خاصة أن سلوك الصحفيين أثناء العمل قضية مهمة جدا، منوها الى أن المدونة لا تلزم أي صحفي فيها، ولكن وجود نوع من التفاهمات بين الصحفيين يؤدي إلى تصوير مدونة بناء على نقاشات جادة مع أشخاص ذوي خبرة ويتواجدون بشكل كبير في الميدان سيؤدي إلى نوع من القبول لدى الجسم الصحفي.
من جانبه، قال الصحافي جميل ضبابات لـ النجاح الإخباري" إن عمود أي مهنة هو الالتزام بأخلاقيات محددة فيها، وأن أي مهنة دون أخلاق سيكون فيها اختلال، على اعتبار أن الصحافة تتعامل مع معلومات، والمعلومات إما أن تكون بناءة أو هدامة وبالتالي عندما يكون إطارها أخلاقي تكون فوائدها إيجابية اكثر.
وأشار الى أن أي خطأ يرتكبه الصحفي بالنشر أو تحرير الأخبار يكون له أثر كبير على المجتمع، خاصة أنه يخاطب كافة الفئات وعلاقته علاقة فرد بمجتمع، على عكس علاقة أصحاب المهن الأخرى والتي تختص بفرد واحد أو فئة معينة.