مدى شلبك - النجاح الإخباري - رغم إعلان وزارة الزراعة تاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول، موعداً للبدء بقطف الزيتون، إلا أن المزارعين شرعوا بقطف ثمارهم في الوقت الحالي، ومع هذه الخطوة تبدأ التوقعات المبدأية حول كمية الزيت الناتج لهذه السنة وأسعاره بالظهور، فكم ستبلغ هذه الكمية؟

توقعات مبدئية

مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة صلاح البابا، أوضح أن معدل إنتاج زيت الزيتون لهذه السنة قد يكون متوسطاً أي حول معدله العام لا أكثر ولا أقل من المتوسط.

وأضاف في حديثه لـ"النجاح الإخباري"، أنه من المتوقع أن يصل إنتاج الأراضي الشمالية والجنوبية أي أراضي الزيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 18500 طن زيت، بالإضافة إلى وجود 2000 طن زيت في المخازن، ما يعني أن الناتج النهائي من زيت الزيتون سيصل لـ 20000 طن تقريباً لهذا العام.

وأشار إلى أن الاستهلاك الداخلية المتوقع لزيت الزيتون يصل إلى 15000 طن، وبالتالي سيبقى من الكمية 4000 طن سيتم تسويقها وتصديرها إلى الخارج.

وبيّن أنه من الصعب توقع أسعار زيت الزيتون، كون النظام المعتمد في السوق الفلسطيني هو النظام الحر، والأسعار ترتبط بالعرض والطب فكل ما زاد العرض يقل السعر، وكل ما زاد الطلب يرتفع السعر، ومع ذلك فقد توقع البابا أن لا يحدث تغير على أسعار الزيتون لهذا العام نظراً للكميات المتوقعة.

 

حرصاً على المنتج

لفت البابا إلى أن وزير الزراعة أعلان تاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول، موعداً للبدء بقطف الزيتون، إلا أن الكثير من المزارعين شرعوا بقطف الثمار في عدة مناطق في وقت مبكر، نظراً إلى الإغلاق الإسرائيلي المفروض على الضفة والذي تعطل بسببه عمل ألف العمال بمستوطنات الاحتلال، ما دفعهم للتوجه إلى الأراضي المزورعة بالزيتون.

ودعا البابا المواطنين للتريث، حيث أن القطف المبكر يؤثر سلباً على كمية ونوعية الزيت المنتج، مشيراً إلى أن تاريخ 6 أكتوبر ليس التاريخ المعتمد لكل المناطق في محافظات الوطن، كون فلسطين تتسم بالتنوع الجغرافي واتساع مساحة الأراضي المزروعة، فهذا التاريخ هو الأنسب للأراضي الواقع في قلقيلية وطولكرم على سبيل المثال، أما المناطق الجبلية مثلاً فيفضل أن يشرع المزارعون بقطف ثمارها خلال أخر الشهر الحالي.

وأوضح أن القطف المبكر يؤثر على كمية الزيت ونوعيته، حيث يزيد من نسبة مادة البيروكسايد في الزيت ويرفع حموضته، بالإضافة إلى تقليل سيولته، مشيراً إلى أن المزارعين كانوا يلجأوا إلى وزارة الزراعة للتحكيم بينهم وبين المعاصر، فقد كانوا يقطفوا الثمار بوقت سابق للوقت المحدد فتصل نسبة سيولة الزيت إلى 15-16%، علماً بأن الثمار التي كانت تقطف بالوقت المحدد تصل سيولتها إلى 20-25%.

وطلب البابا من المزارعين أن يتجنبوا عادة التقليم بنفس يوم القطف، بهدف عدم العودة للعمل مجدداً بالأرض ما يؤثر على صحة الشجرة، مشيراً إلى أن التقليم يجب أن يتم بعد هطول 150 ملم من الأمطار، أي في نهاية شهر ديسمبر أو بعد المربعانية.

 

معيقات احتلالية

يواصل الاحتلال بشكل سنوي إعاقة سير موسم قطف الزيتون وبهذا الخصوص قال البابا: "البداية تُظهر أن هناك عراقيل احتلالية، حيث أغلقت قوات الاحتلال بعض الطرق في طولكرم وسلفيت، وهذه النوع من الإجراءات يحد من حركة المزارع".

وأشار إلى أن 40000 دونماً من الزيتون يقع خلف الجدار وفي مناطق المستوطنات، ولا يدخلها المزارع إلا بتنسيق، بالإضافة إلى تحديد الاحتلال لأفراد معينين للدخول إلى هذه الأراضي وفي أوقات قصيرة مع منع العائلة من الدخول، لافتاً إلى أن عملية القطف تحتاج لعون ووقت طويل، وغياب هذه العوامل تعيق سير العملية.