هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - التقت عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس مجلس إدارة مؤسسة فلسطينيات كفاح حرب بعدد من قطاع الشباب والنساء في مقر مؤسسة فلسطينيات في قطاع غزة بعد تسلم الحكومة لمهامها.

وأفادت حرب لـ"النجاح الاخباري" بأن الزيارة لقطاع غزة جاءت بناء على مهمة تنظيمية لحركة فتح كعضو مجلس ثوري وللقاء عدد من أعضاء الأقاليم الأخرى في القطاع، وتخللت الزيارة لقاء مع الإعلاميين والإعلاميات في مؤسسة فلسطينيات التابعين لشبكة نوا الاعلامية ونادي الاعلاميات.

وأكدت حرب، أنها لمست الفرحة بقلوب الغزيين والتي تعبر عن حاجتهم الملحة لطي صفحة الإنقسام  والعودة لحضن الشرعية الفلسطينية، وانتفاضهم لحالة الدفاع عن مشروعهم الوطني والتركيز على مقاومة الاحتلال.

وأضافت أن مؤسسة "فلسطينيات" لها دور كبير في نطاق الشباب والعمل معهم، خاصة بعد تأسيس شبكة نوا والتي كانت بمثابة بوابة إعلامية يعبر الشباب من خلالها عن آرائهم ورؤيتهم للواقع الفلسطيني وتعزيز دورهم في الخروج للمجتمع وممارسة حياتهم الإعلامية.

هذا عدا عن نادي الاعلاميات المنبثق عن المؤسسة، لافتة إلى أنه يمكّن المرأة من مواجهة التحديات والعقبات في الإعلام، والخروج للعمل بقوة ورؤية منفتحة على العمل والنظر للآخر على أنه ليس عدو.

وأشارت حرب، إلى أنها التقت مع عدد من الشباب القائمين على برنامج المناظرات بين الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت: "هناك تطلع لطرح المزيد من البرامج القادمة قيد الدراسة والوصول لتمويل لتطبيقها في قطاع غزة، لتقوية وجود الإعلاميين ونفوذهم داخل مؤسسات المجتمع المحلي".

ولفتت إلى أن القطاع الشبابي في غزة تأثر بشكل سلبي إثر الانقسام ما دفعهم إلى تغيير نظرتهم في الوجود بالقطاع، والهجرة للعمل في الخارج نتيجة ارتفاع نسبة البطالة، مؤكدة أن من أبرز ما لمسته في هذه الزيارة كان خيار الشباب بالعودة إلى حالة الاستقرار والتطلع لمستقبلهم الواعد داخل فلسطين.

تخوف وترقب الشباب الغزي 

ونوهت حرب إلى أن الشباب الغزي في حالة ترقب وخشية من قضية المصالحة وإتمامها بشكل كامل، دون العودة إلى الخلافات السابقة، مضيفة إلى أن أحد التحديات التي تواجه الشباب حاجة البنية التحتية في القطاع للعمل المتواصل ونهضة البلد، والخروج من مستنقع العشر سنوات الماضية، وغياب حرية التعبير، آملين الدخول لواقع أفضل.
فيما أكدت أن كافة الأحداث تدل على جدية المصالحة، خاصة بعد حل اللجنة الإدارية، وعمل الوزراء مباشرة داخل وزاراتهم في قطاع غزة، آملة أن تلتقي كافة التنظيمات وتضع الحلول لكافة العقبات القادمة.

المصالحة في غزة ستعكس نفسها على الضفة

وأكدت أنه بالرغم من تركيز المصالحة في قطاع غزة إلا أنها ستعكس نفسها على الضفة، فالمصالحة ليست مجرد كلمة سياسية أو اجتماعية وعودتها تعود بالنفع على الشعب نفسه وليس السياسيين فقط أينما تواجدوا والوحدة هي العمود الفقري في ظل واقعنا المر تحت سيطرة الاحتلال ورسم برنامج سياسي مستقبلي لمقاومة الاحتلال وإقامة الدولة.

يذكر أن مؤسسة فلسطينيات هي مؤسسة أهلية إعلامية، تسعى لدعم المشاركة الحقيقية والفاعلة للنساء والشباب الفلسطيني في جميع مستويات صنع القرار ومجالات العمل العام، وتهدف إلى تقديم خطاب إعلامي وسياسي يحترم النوع الاجتماعي ووجهة نظر الجيل الشاب عبر التدخل الايجابي لتغيير الخطاب السائد والموروث لصالح إنصاف النساء والشباب.