عاطف شقير - النجاح الإخباري -  وصلت حكومة الوفاق الوطني يوم أمس الى غزة لتسلم مهامها الادارية بناء على اتفاق القاهرة بين حركتي فتح وحماس، بعد ان حلت حركة حماس لجنتها الادارية وتعهدت للجانب المصري بتمكين حكومة الوفاق الوطني. 
الدكتور غسان المصري المحلل السياسي  في حديث له عبر برنامج "سيناريوهات" قال: " المصالحة هي الموضوع الاهم لدى الشارع الفلسطيني والخارج، وما رأيناه من استقبال عارم لحكومة الوفاق الوطني يعكس حجم معاناة المواطن الغزي في الصحة والتعليم واغلاق معبر رفح، وقدوم حكومة الوفاق زرع التفاؤل لدى الشارع الغزي.
 اوضح طارق رشماوي الناطق الاعلامي باسم الحكومة الفلسطينية أن الحكومة عقدت جلستها في قطاع غزة  موضحة خططها من خلال خطاب رئيس الوزراء.
 و أضاف  "ان الحكومة لا تملك عصا سحرية لحل كل المشاكل التي خلفتها الحروب والحصار الظالم على قطاع غزة. 
والحكومة نظرت بايجابية لاعلان حماس حل لجنتها الادارية و تسليم كافة الوزرات لها ولكن نريد تمكنيها.

وبين رشماوي ان "الحكومة توجهت الى قطاع غزة بعد ان زالت الاسباب والوزراء موجودون في وزارتهم وغزة جزء من الدولة الفلسطينية.
 واضاف "لا شك ان الظروف المعيشية الصعبة ستكون على جدول أعمال الحكومة كالكهرباء والماء.
واختتم رشماوي بالقول" ملف الموظفين العالق سيحل بناء على القانون الفلسطيني وتفاهمات القاهرة ويجب ان تتوفر الارادة عند الجميع لحل كافة المشكلات لتحقيق الوحدة الوطنية.
النائب في المجلس التشريعي جميل مجدلاوي قال:" سيظل دور المجلس التشريعي هامشيا، وطرفا الانقسام هم القادران على بث الروح بمجلس التشريعي، واذا كان الطرفان جدين في المصالحة فيجب عليهما الاعتذار للشعب الفلسطيني على هذا الانقسام.

وأضاف مجدلاوي:" نحن نستطيع الاتفاق على مسالة لا سلاح في الشارع الا للسلطة الشرعية ولا يجوز اسقاط سلاح المقاومة،
وكل الملفات ستحل اذا توفرت الجدية، والمشكلة اذا تحول الانقسام الى اقتسام بين فتح وحماس.
و فيما يتعلق بالملف الامني، اعتقد المحلل المصري ان الملف الامني شائك وهناك اجهزة شكلت في اعقاب الانقسام، وكذلك الاجهزة الامنية الشرعية وكذلك انتشار حرس الرئيس على الحدود.
كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية قال:" نحن امام فرصة حقيقة لانهاء الانقسام ويجب علاج اي عقبات بحلول وطنية، حتى نفتح الطريق امام المتضررين من المصالحة عن طريق معاجة قضايا الناس وكذلك اشتراطات نتنياهو للحؤول دون تحقيق المصالحة.
وحذر الغول من مغبة الاتفاقات الثنائية بين فتح وحماس.
بدوره، قال يحيى موسى القيادي في حركة حماس:" كل ما يتعلق بمقتضى القوانين سنسلمه للسلطة الوطنية والحكومات من حقها ان تكون مسؤولة عن كل الوزارات والحدود والبحر.
 وأضاف "سلاح المقاومة هو للتحرير ، واتفاق القاهرة 2011 تحدث عن حماية سلاح المقاومة. 
 بدوره، قال فيصل ابو شهلا القيادي في حركة  فتح:" الوحدة الوطنية خيار استراتيجي وهي مصلحة فلسطينية ويوجد تغير اقليمي، المطلوب ان نتمسك بخيار المصالحة، والانقسام افاد  اسرائيل، وسيكون هناك لقاء الاسبوع القادم في القاهرة لنقاش مستفيض لتبني الشراكة الوطنية كي لا يعبث بها احد.
و اضاف "المصالحة المجتمعية متفق عليه وتحتاج الى التمويل ولا عودة الى الماضي وهناك فرحة عارمة بقدوم حكومة الوطني.