تحرير المالكي - النجاح الإخباري - عقدت حكومة الوفاق، صباح اليوم الثلاثاء، أول اجتماع لها منذ عام 2014 في مقر رئاسة الوزراء في مدينة غزة بعد أن وصلت أمس بكامل طاقم وزرائها إلى القطاع.
وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، عقب انتهاء جلسة الحكومة،إن رئيس الوزراء شدد على أننا في هذه الأيام نعيش لحظة تاريخية هامة، لإنهاء الانقسام الأسود، الذي مضى عليه عقد من الزمن، وخاصة في قطاع غزة.
بدوره، أكد مدير مركز الاعلام في جامعة النجاح غازي مرتجى في حديث له عبر "فضائية النجاح" أن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في غزة اليوم أعطت للمواطنين رسائل إيجابية.
وقال مرتجى: "إن كلمة رئيس الحكومة كانت واضحة بخصوص الأيام القادمة التي أشار فيها إلى أن الأمور لن تحل سريعا، وأن هناك تصميم حكومي على حل كافة المشاكل ولكن بالتدرج، ونوه إلى أن رئيس الوزراء طمأن بكلمته كافة الأطراف بأن هدف الحكومة الأساس هو تخفيف معاناة الأهل بالقطاع.
وفيما يخص مشاكل الموظفين والمعابر وغيرها، أوضح مرتجى، أن الحكومة شكلت لجانا مختصة بشأن الموظفين والمعابر وتسلم الأمن، وأنها ستعمل على حلها وفق اتفاق القاهرة الذي ينص على وجود لجان إدارية خاصة بالموظفين، ومشيرا إلى أنه تم تشكيل اللجنة الادراية العليا قبل توجه الحكومة إلى قطاع غزة .
وأضاف "سيتم في القاهرة حل مشاكل التمويل الخاص بموظفي حركة حماس، خاصة أن موازنة وهيكلية السلطة في غزة لن تتمكن من تحمل كافة الموظفين الذين عينتهم حماس".
يشار إلى أنَّه قد تمَّت خلال الجلسة مناقشة ملفات الكهرباء والمياه والإعمار، فيما طلب رئيس الوزراء تقارير مفصلة حول كل ملف، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات القصوى والأولية.
وخلال حديثه، قال "مرتجى" إن القرارت التي اتخذتها الحكومة اليوم باجتماعها تؤكد على تصميمها لإنهاء الانقسام والمضي في تسلم مهامها في المقرات الحكومية في القطاع، وتسلم المعابر والأمن لاحقا، مشيرا إلى أن الأمن سيبقى على حاله مدة عام تقريبا إلا أنه سيكون هناك بعض التدخلات المصرية ومن السلطة في المنظومة الأمنية في القطاع.
وأشاد مرتجى، بالتدخل المصري القوي ومتابعته كافة الخطوات للوصول إلى اتفاق المصالحة من خلال وفد مصري إضافة إلى وصول وزير المخابرات المصرية لغزة اليوم بعد لقائه الرئيس محمود عباس في رام الله اليوم.
ومن جهته، أكد الرئيس محمود عباس أن الرعاية المصرية موجودة ومقبولة من جميع الأطراف، وأن مصر مهمة جدا بالنسبة لنا، ونحن جزءا من أمنها القومي، وبالتالي نحن نقبل تدخل مصر فقط، ولا نقبل أحدا غيرها.
وختاما، أكد مرتجى، أن الرئيس كان واضحا في حديثه أمس خلال مقابلة مع CBC المصرية بأنه لن يكرر نموذج حزب الله في قطاع غزة، وأكد أنها لن تكون عقبة أمام الحكومة، وأن حركة حماس موافقة على أن يكون قرار السلم والحرب مجتمعين.
يذكر أن وزراء حكومة التوافق الوطني، بدؤوا في تسلم وزاراتهم ومهامهم في قطاع غزة اليوم من خلال التوجه إلى مقراتها وعقد اجتماعات مع المسؤولين فيها.