هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - بعد (11) عامًا على الانقسام الفلسطيني واستغلال الاحتلال هذه الفرصة بفرض حصاره على قطاع غزة، وارتفاع نسبة البطالة، قرَّرت مجموعة من رجال الأعمال وعلى رأسهم رئيس تجمُّع الشخصيات الفلسطينية المستقلة منيب المصري ورئيس جمعيّة رجال الأعمال في غزة علي الحايك تأسيس شركة غزّة للتنمية والاستثمار لإعادة إعمار غزة.
وحول هذا الموضوع أفاد علي الحايك لـ"النجاح الإخباري"، بأنَّ فكرة الشركة جاءت بمبادرة أطلقها رجل الأعمال منيب المصري خلال اجتماع دعا له الحايك السبت الماضي في غزة ضم اأكثر من (100) رجل.
وأوضح الحايك أنَّ الشركة استثمارية ربحية هدفها الرئيس إعادة إعمار غزّة بمشاريع تنموية وتطوير البنيّة التحتيّة في القطاع.
ولفت الحايك إلى أنَّ أهمية الشركة تكمن في إعادة إعمار القطاع بعد حصار دام (11) عامًا، وثلاث حروب شنَّها العدوان الإسرائيلي ومنع استيراد أو تصدير المواد الخام.

وقال الحايك لـ"النجاح الإخباري" "هذا عدا عن أنَّ القطاع لديه أكثر من (170) ألف خريج، وتوقف (200) ألف عامل عن العمل، بحيث أصبح قطاع غزة غير قابل للحياة يعاني من نسبة بطالة عالية ومجاعة".
وأشار الحايك إلى أنَّ حشود في شوراع قطاع غزّة تنتظر استقبال الحكومة برئاسة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على أمل إتمام هذا الفرح الكبير والمصالحة؛ لاعادة الوحدة الوطنية، ومواجهة الاحتلال وتوحيد الجهود بعد المصالحة.
وقال الحايك: "إنَّ القطاع الخاص لديه جاهزية كاملة للمساهمة في إعادة الإعمار وإنشاء مشاريع تعوض دمار السنوات الماضية، وبالأمس استعد مساهمون لبدء العمل في الشركة وتمَّ وضع أسماء للمشاركة في عملية تأسيس هذه الشركة".
وأضاف الحايك أنَّ المشاريع التنموية ستشمل البنية التحتية للقطاع والمياه والكهرباء والميناء والمطار، وأيّ مشاريع متاحة لتحسين الوضع القائم في غزة.

وكان قد أكَّد المصري على أنَّ قطاع غزة يستحق منا الكثير، ولا بد أن يتم دعم جميع شرائحه وإعادة دوران العجلة الاقتصادية له كجزء أساسي من الاقتصاد الفلسطيني بصورة سليمة والبدء الفوري ببناء المرافق الخدماتية والإنتاجية الحيوية والهامّة.

وأوضح المصري أنَّ هذه المبادرة ستتركز مهماتها ونشاطاتها وتخصصاتها في المساهمة في إعادة تطوير مشاريع البنية التحتية لقطاع غزة ضمن حملة من المشاريع المتخصصة، داعيًا الجميع للعمل على إعادة ما دمَّره الاحتلال في حروبه المتتالية وحصاره الظالم وكذلك معالجة آثار الإنقسام وإزالة آثاره السيئة.