هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - سادت حالة من الاحباط بين أهالي مدينة نابلس اثر الحالة الأمنية في المدينة بعد حادثة مقتل المواطن بشار الحمامي، جراء عبث مواطن آخر في السلاح أصيب اثرها الحمامي برصاصة في الصدر يوم الاحد الماضي وفقا للأجهزة الأمنية.

وحول هذا الموضوع سلط برنامج "في البلد" الذي يقدمه الزميل بشار دراغمة عبر فضائية النجاح الضوء حول الحالة الامنية في نابلس والخطة المرورية والمخدرات.

وأفاد محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب خلال البرنامج بأن المطلوب من الأجهزة الامنية ملاحقة السلاح غير الشرعي وضبطه، ولكن هناك الكثير من الأسلحة الشرعية موجودة في بيوت الفلسطينيين، وهذا يعتبر أمر موروث لكنه زاد عن حده مؤخرا.

وأكد على أن الاجهزة الأمنية تعمل باستمرار من أجل مصادرة الاسلحة، مضيفا "غير منطقي أن يسمح لكل من يمتلك سلاح أن يستخدمه كما يشاء، ومع ذلك ما زال لدى المواطنين ثقافة وقيم تمنعهم من اخراج السلاح بأي مكان وبعض الحالات الاستثنائية لابد من معالجتها".

"نجى العصفور وقُتل بشار"

وأوضح الرجوب أن مقتل بشار الحمامي جاء اثر عبث القاتل في السلاح، قائلا "علما بأنه ليس مطلوبا ولا من اصحاب السوابق".

وكشف الرجوب أن القاتل خرج ليثبت لصديقه أنه "قناص" ويستطيع اصطياد "عصفور" بسلاحه، وأثناء ذلك أطلق الرصاصة على حائط مقابل لهم فارتدت على المواطن بشار الحمامي وأصابته بالصدر ما أسفر عن مقتله.

وأضاف الرجوب لـ"النجاح" أن الجريمة كانت اثر عبث المواطن بالسلاح في مكان عام، قائلا "الاستخدام الخاطئ للسلاح يضر بمصلحة المواطنين والامن، والسلاح حكر للمؤسسة الأمنية".

وصرح الرجوب لـ"النجاح" أنه "لا مطلوبين متهمين بقضايا امنية خطيرة فارين من العدالة في نابلس"، وتم اعتقال اخر مطلوب قبل عدة ايام، والمطلوبين حاليا هم حالات قليلة ومتعلقة بالفرار من نفقة وغيرها.

وأشار الرجوب إلى أن الأمن ضبط عددا لا بأس به من الاسلحة في نابلس، إلا أنه ما زال يعمل جاهدا لضبط المزيد من الاسلحة الموجودة، لافتا إلى أنه ليست بالمستوى الشائع حاليا في المدينة.

وقال الرجوب "الأمن في نابلس مستتب بالمقارنة مع الثلاث سنوات الماضية، وهناك قفزة نوعية واضحة لأجهزتنا".

ودعا الرجوب المواطنين الى عدم الصمت عن الجرائم والظلم وما يسمى بـ"الخاوات" والتهديد، وتقديم شكاويهم للأمن دون خشية من أحد لأن التراكمات تؤدي إلى اضعاف الامن وخلق الفوضى في المنطقة.

ولفت إلى أن نابلس بدأت تعود للاستقرار الأمني ورفض الظواهر السلبية، مناشدا اهالي نابلس بان يكونوا غيورين على نابلس بشكل غير محصور ببقعة جغرافية معينة لمزيد من التطوير.

وأكد على أن الأجهزة الأمنية لا تتعامل بأسلوب "الطبطبة على المجرمين" قائلا "من يتجاوز القانون يعاقب حتى لو كان من أفراد الأجهزة الامنية، علما بأن عقاب أفراد الأمن أشد من عقاب المواطن العادي".

"الاحتلال يحاول ضرب منظومتنا الاخلاقية في المخدرات"

اما فيما يتعلق بموضوع المخدرات أوضح أن ترويج المخدرات في تزايد كوننا شعب يعيش تحت الاحتلال، وتابع "هدف الاحتلال مهاجمة منظومتنا الأخلاقية، ومن يروج للمخدرات فهو عميل لاسرائيل".

وأضاف أن قانون المخدرات تغير وأصبح رادعا، لافتا الى أن المشكلة ليست في القانون فقط، ولكن الاحتلال يستهدفنا بهذه الطريقة.

"اقترحنا حل ولكنه لاقى رفضا كبيرا"

وعن الخطة المرورية في المدينة وما تعانيه من أزمة ومشكلة مجمع التكسيات وسط المدينة، أشار الرجوب إلى أن المدينة تقع بمشكلة استراتيجية حول الخطة المرورية، مضيفا أن البلدية بامكانها تغيير ذلك.

وذكر الرجوب أن فكرة انشاء مجمعين للتكسيات في المنطقة الشرقية والغربية من المدينة لاقت رفضا كبيرا من المواطنين، وعلى اثرها لم يتم العمل على ذلك.

نابلس لم تعد العاصمة الاقتصادية

بدوره أوضح الناشط الشبابي مهند الرابي لـ"النجاح" أن نابلس تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة مؤخرا مقارنة بما قبل 9 سنوات.

وأضاف أن الاستقرار الأمني يساعد على التطور الاقتصادي، وأن الضعف الأمني في السنوات السابقة أدى توجه رجال الاعمال للاستثمار خارج المدينة، قائلا "لم تعد نابلس العاصمة الاقتصادية".

وقال الرابي "الجميع مقصر بحق نابلس ويقع على عاتقه الضعف الاقتصادي خاصة رجال الاعمال"، وتابع "منذ عام 2009 كان في نابلس 420 منشأة تجارية، واثر الاوضاع الاقتصادية انسحبت 270 منشأة، وحان الوقت لاستعادتهم للمدينة".

وفيما يتعلق بالخطة المرورية في المدينة، قال الرابي "المشكلة تكمن في كل بلدية تستلم بعهدها بحيث لا تفكر خارج الصندوق، وكان من المفترض أن تنجز كل بلدية جزء لتحسين الخطة المرورية وتستكملها البلدية التالية".

وأضاف أن مجمع التكسيات وسط المدينة كان أكبر خطأ استراتيجي، وقد تحل المشكلة بجلب خبراء ومهندسين أو ارسال مهندسي البلدية للخارج لايجاد حلول لهذا الخطأ.