عاطف شقير - النجاح الإخباري - لايزال بنيامين نتنياهو مصرا على مواقفه القاضية بعدم ازالة او اقتلاع اي مستوطنة من اراضي الضفة الغربية ضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية المناهضة للاستيطان في الاراضي المحتلة.
عساف يثمن
ثمن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف -عبر صفحته على الفيسبوك- إدانة بعض الشركات في مجلس حقوق الإنسان الاممي بصفتها تدعم المستوطنات الإسرائيلية.
واضاف عساف، "ان بدء تحركات جدية في مجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الانسان لادراج 150 شركه اسرائيلية وأمريكية وكورية جنوبية ونرويجية ، تعمل في المستوطنات الى قائمة سوداء تصدر عن الامم المتحدة يشكل انتصارا عظيما لفلسطين ولاستعادة المجلس لدوره وسط ضغوط امريكية واسرائيلية لالغاء البند السابع الخاص بفلسطين والاراضي العربية المحتلة.
وتابع "ان خطوه القائمة السوداء هي تطوير لفكره المعلومات المتاحة للاستفسار في الامم المتحدة والتي تضررت منها سابقا شركات اسرائيلية مثل Teva" و"Bank Hapoalim" و"Bank Leumi" و"Bezeq" و"Elbit" و"Coca-Cola Israel" و"Africa-Israel" و"IDB" و"Egged" "Mekorot" و"Netafim"
وسيشكل هذا القرار خطوة مهمة نحو مقاطعة دولية للاستيطان، وقد بنت إسرائيل اكثر من 25 منطقة صناعية ضخمة في المستوطنات تتمتع بامتيازات كبيرة واعفاءات ضريبية.
واردف عساف قائلا "وبالرغم من ذلك فأن حصيلة قيمة الضريبة المضافة على منتجات المستوطنات تصل الى مليار وربع سنويا ليدلل ذلك على ضخامة المناطق الصناعية في المستوطنات".
حكومة مستوطنين
و بدوره، قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن تصريحات نتنياهو التي تعهد فيها ببناء 3000 وحدة استيطانية بعد نهاية الأسبوع القادم، وما تلاها من تصريحات للمتطرف بنيت طالب فيها الأخير بضم كل مناطق (ج)، تؤكد من جديد على أن الائتلاف الحاكم في إسرائيل يمثل حكومة مستوطنين ليس في واردها السلام ولا تنفيذ حل الدولتين ولا تعترف بقرارات الشرعية الدولية، وإنما تسعى إلى إدامة وتكريس احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف رأفت أن من يشجع إسرائيل على سياسة الغطرسة التي تتبعها هو الانحياز والدعم الذي تتلقاه من الادارات الأمريكية المتعاقبة خصوصا الادارة الحالية بزعامة ترامب والتي لم تتحدث علنا حتى الآن عن ضرورة وقف الاستيطان ولا عن وضع مدينة القدس الشرقية باعتبارها جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ولم تحسم أمرها بشأن حل الدولتين.
ودعا رأفت إلى تكثيف التحرك الفلسطيني والعربي، وبالتعاون مع كل الدول الاسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة ومع مختلف المجموعات الدولية، من أجل مساءلة ومحاسبة ومعاقبة إسرائيل، ومن أجل إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد رأفت على أنه ما دام ذلك غير متحقق حتى الآن ومستبعد التحقيق في المدى المنظور فإن تأمين نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا أصبح ملحا على ضوء ما يتعرض له من جرائم على أيدي قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.