عاطف شقير - النجاح الإخباري -  

رحب الشارع الفلسطيني برمته باعلان حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله اعتزامها تسلم مهامها الوظيفية الاثنين المقبل في قطاع غزة، اثر تخلي حركة حماس عن لجنتها الادارية وتعهدها بتمكين حكومة الوفاق الوطني للجانب المصري.

ترحيب 

صرح وليد عوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لـ" النجاح الاخباري" "بان اكبر التحديات التي تواجهها حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله هي معضلة الكهرباء التي اكتوى بنيرانها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة خلال حقبة الانقسام التي استمرت عشرة اعوام ويزيد".

واضاف عوض "ان المواطن الفلسطيني والاحزاب والقوى السياسية في غزة ترحب بقدوم حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله متمنين لها النجاح على كافة الاصعدة.

وتابع عوض" ان قطاع غزة لا يعاني من ازمة الكهرباء فحسب بل يعاني من البطالة والفقر في صفوف المواطنين والخريجين الجدد، زد على ذلك ازمة الماء، فالمواطن الفلسطيني في غزة همه الاول الحصول على الكهرباء المنتظمة والماء النظيف".

وحول دمج موظفي حماس في سلم رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، قال العوض:" الاصل ان يتم تنفيذ اتفاق القاهرة عام 2011 بحذافيره فيما يخص بدمج موظفي حماس حسب الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.

وتابع العوض" انني اوضحت لاسماعيل هنية والسنوار ان الامور تحتاج الى مزيد من الصبر لان اي حكومة في العالم لا تستطيع حل هذه الازمات باسرع وقت ممكن.

واختتم بالقول، "ان دمج موظفي حماس وحل الملف الامني هي من اهم الملفات الحساسة بين الطرفين، وهذه الملفات تحتاج الى التروي في حلها دون الاستعجال لتسير المصالحة كما ارادها خطاب الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة".

تقاسم رغيف الخبز

بدوره، قال الدكتور عمر جعارة المختص بالشان الاسرائيلي لـ " النجاح الاخباري": "ان المواطن في قطاع غزة تكمن اسمى امانيه في الحصول على جدول كهرباء منتظم وماء نظيف، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد تستطيع توفير هذه الاحتياجات بالتدريج، بالاضافة الى اعادة الاعمار اي إعمار ما هدمه الاحتلال الاسرائيلي خلال حروبه السابقة على قطاع غزة".

واضاف جعارة "ان دمج موظفي حماس في سلم موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية ليست بالمعضلة فلا بد لنا من تقاسم رغيف الخبر لتنجح المصالحة وتلقى النجاح".

وتابع جعارة" ان كتائب القسام ليست بالمعضلة في وجه المصالحة ويجب ان نحتذي بالنموذج اللبناني فيها، حيث قال الرئيس اللبناني ميشيل عون على منصة الامم المتحدة:" حزب الله درع للدولة والدولة درع لحزب الله"، ونحن يجب ان نسير وفق النموذج اللبناني لحل هذه الملف الامني الحساس، وهذا يشكل عامل قوة للمفاوض الفلسطيني، حيث ان اسرائيل لم تنجح في كسر المقاومة خلال حروبها الماضية على قطاع غزة، وركزت جل اهدافها على المدارس والبنى التحتية والمستشفيات في لبنان وقطاع غزة".

واستطرد جعارة بالقول "ان حصار بيروت لن يفلح في كسر ارادة الفلسطيني وكذلك حصار الرئيس الراحل ابو عمار، وهاهو حصار غزة لن ينجح في كسر ارادة الفلسطيني في قطاع غزة، وهاهو يحقق الانتصار على الجلاد الاسرائيلي عبر نافذة المصالحة".

واختتم جعاره بالقول "ان عملية القدس وصفها بعض الساسة الاسرائيليين بانها امتداد لخطاب الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة"