هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أطلقت هيئة الجدار والاستيطان حملة "قطف الزيتون في المناطق الساخنة (2017)" في محافظة نابلس صباح اليوم، كونها تعدّ من أكثر المناطق المعرضة لتهديدات المستوطنين واعتداءاتهم.
وأوضح رئيس هئية الجدار والاستيطان وليد عساف لـ"النجاح الإخباري" أنَّ الحملة تهدف لمساعدة المزارعين الواقعة أراضيهم بالقرب من المستوطنات والمهدَّدة باعتداءات من قبل المستوطنين.
وأضاف أنَّ الحملة تشمل محافظات الوطن كافة لتمتد لـ (75) قرية وتساعد قرابة (750) مزارع.
وأشار إلى أنَّ الحملة تنقسم لثلاث مراحل: الأولى تتمثل في توفير أدوات القطف للمزارعين وتشمل توزيع سلالم ومناشير ومفارش ومقصات إضافة إلى ثلاجات المياه.
أما المرحلة الثانية فقال: "إنَّها مرحلة تنظيم العمل التطوعي للمحافظات كافّة والمناطق المهدَّدة باعتداءات المستوطنين بحيث يشمل ذلك توزيع أيام عمل تطوعية للهيئة وأقاليم فتح والمؤسسات المجتمعية والمدنية والأمن الوطني، لتوفير الحماية للمزارعين ومساعدتهم".
وأكَّد عساف لـ"النجاح الإخباري" أنَّ المرحلة الثالثة تشمل توفير أيّ دعامة للمزارعين الذين تقع أراضيهم داخل المستوطنات ولا يمنحوا تصاريح كافية لاستكمال القطف، وبدورها ستعمل على توفير المساعدة لهم لاستكمال قطافهم.
ونوَّه إلى أنَّ الهيئة ستغطي التكاليف الكاملة للحملة ولا تعتمد على المجتمع المحلي، بحيث تقدم المياه والطعام وأجور العمال من موازنة الهيئة، لتمكّنهم من الحفاظ على الأرض وحمايتها ومنع المستوطنين من الدخول لها.


وشدَّد على أنَّ المطلوب من الحملة تثبيت السكان والمزارعين في أراضيهم وتحويل الموسم الزراعي لموسم قابل للربح، قائلًا: "تتعرض معظم قرى الضفة وخاصة بمناطق (ج) لاعتداءات مثل اليانون وتل رميدة، بحيث لا يتمكن المزارعون من الوصول لأراضيهم ووجودنا يمنع هذه الاعتداءات".
وقال عساف لـ"النجاح الإخباري" "المزارعون ينتظرون موسم قطف الزيتون لأنَّه موسم بركة يساعدهم بحل مشاكلهم المادية وتغطيّة تكاليف أقساط أبنائهم الجامعية وتوفير حياة كريمة بدلًا من ترك الأشجار دون عائد".
وأكَّد أنَّ الحملة القادمة ستشمل أكثر من ألف مزارع وستصل لأكثر من (100) قرية على الرغم من إمكانيات الهيئة المحدودة.
وطالب بضرورة مساندة المؤسسات للمناطق المهدَّدة لأنَّ النقطة الجوهرية للشعب الفلسطيني هي حماية الأراضي مع الاستعداد الكامل للهيئة لتمويل الحملات المساندة.
واختتم عساف حديثه مع "النجاح الإخباري" مؤكّدًا أنَّ الحملة تستهدف اليوم عصيرة القبلية، واللبن الشرقية، وعوريف، وعزموط، والناقورة في محافظة نابلس، والعقبة، وعاطوف، وتياسير في محافظة طوباس، وبرطعة الشرقية، وظهر المالح، وأم الريحان، وطورة الغربية، وزبدة في محافظة جنين.
كما سيتم التنسيق لاستكمال انطلاق الحملة وسلفيت وقلقيلية ومن ثمّ الخليل وبيت لحم.
يذكر أنَّ الهيئة تعمل على عدد من البرامج التي من شأنها حماية الأراضي، وإعادة بناء المنازل المهدَّمة مثل مناطق يطا وأبو نوار والخان الأحمر والحديدية والمالح شمال شرق طوباس، وزراعة (15) ألف شتلة زيتون وحمايتها من الاعتداءات في عدّة مناطق بالضفة.
وكانت قد انطلقت الحملة في موسمها الأوَّل، في عام (2015) حيث استهدفت (80) مزارعًا، لتتوسع الحملة في موسمها الثاني عام (2016) وتصل إلى (400) مزارع، وهذه الحملة في موسمها الثالث (2017) لتصل اليوم إلى (653) مزارع.