عاطف شقير - النجاح الإخباري - يرى مراقبون أنَّ المصالحة الفلسطينية تسير إلى الأمام، ولكنَّها قد تواجه تحديّات من نوع مختلف أهمها دمج موظفي حماس على سلّم موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء الثقة بين الحزبين المختلفين " فتح، وحماس".

  

 

 بناء الثقة

   صرَّح أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية المقدسات في القدس الدكتور حنا عيسى لـ" النجاح الاخباري": "أنَّ المصالحة  أولًا وأخيرًا  يجب أن تكون في إطار إعادة الثقة بين الطرفين - فتح وحماس،  ثانيًا:  يجب أن يكون هناك برنامج سياسي متفق عليه،  ثالثًا: إلغاء  كلّ  الإجراءات التي تمّت في غزة، رابعًا:  المصالحة المجتمعية، خامسًا: موافقة الدول الإقليمية  على  المصالحة،  سادسًا:  إسرائيل  لها الذراع الضارب في إعادة المصالحة من عدمها،  سابعُا: ماذا تقول أمريكا بهذا الخصوص وما دورها في إطار المصالحة،  ثامنًا:  تطبيق اتفاق القاهرة (5/5/2011)   والذي  ينص على  خطوتين   أولًا:  تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من الفصائل التي وقعت على الاتفاق، وثانيًا: تحديد موعد الانتخابات  الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني.

 

عوائق قيد الانتظار

بدوره، قال الخبير والأكاديمي في العلاقات الدوليّة والقانون الدولي  الدكتور علاء أبو عامر لـ" النجاح الإخباري": " إنَّ أهم معيقات المصالحة هي عدم الثقة بين الطرفين، فالمسألة ليست مسألة إعلانات بل كلّ القضية متعلقة بالتمكين، وهذا التمكين أي تمكين الحكومة أمامه عقبات أهمّها وضع موظفي حماس بعد العام (٢٠٠٧).

وأضاف: تصريح الوزير بشارة يضع هذا الموضوع في غرفة الانتظار، وربما مدة طويلة طالما لا يوجد تمويل من صندوق خارجي لهم ،أيضًا موضوع الأمن والأجهزة الأمنية لحماس هل ستخضع للحكومة أم أنَّها ستخضع لقيادة حماس، هذه المسائل وغيرها قد تدمّر كلّ التفاهمات إذا لم يتم تسويتها في المرحلة الأولى.