هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أكد  الناطق الرسمي باسم لجان المخيمات حسني عودة على أن تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" خدماتها نابعة من من منطلق سياسي بحت لإنهاء الشاهد الوحيد على جرائم الاحتلال وخروجه من الملف الفلسطيني.
وأضاف عودة خلال مقابلته في برنامج "صباح فلسطين" على إذاعة صوت النجاح أن هذه السياسة متبعة منذ سنوات، عدا عن أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تدل على معنى واحد وهو انهاء الوكالة لانها أطلت بعمر القضية.
وشدد عودة على أن الوكالة أصبحت تشكل شريكا حقيقيا في حصار الشعب الفلسطيني، علما بأنها مؤسسة اخلاقية حقوقية أسست من أجل رعاية اللاجئ وتشغيله لحين عودته، قائلا: "لكنها أصبحت عائقا أمام اللاجئ وتقليص خدماتها مصحوبة بحجج واهية كالعجز المالي".
وأشار عودة إلى أن الوكالة وجدت لاجل قضية انسانية بحتة ومراعاة القضايا الانسانية وهذه مسؤوليتها وليس على اللاجئ الفلسطيني ايجاد حلول لحججها، ولن يقبل بذلك.
كما طالب عودة بضرورة اعادة النظر بالقضايا التي تم ايقافها مثل قضية مستشفى قلقيلية.
ونوه عودة الى أن "الأونروا" تتبع سياسة معينة تؤدي إلى أن يصل الحال في اللاجئ ليرفض خدماتها، وبهذا تبرر أعمالها بمبدأ "اللاجئ رفض ونحن قمنا بواجبنا".
وقال عودة لصوت النجاح "المواطن والفصائل الوطنية اصبحت مدركة تمام لما تنتهجه الأونروا بحق اللاجئ، والأمور في تفاقم متزايد، ولابد من حلول ترضي الفلسطينيين فالقصة خدماتية ولا يمكن أن يرفض اللاجئ خدمة مقدمة له بعد انتهاج سياسة "الخطأ من اللاجئ". 
وأوضح عودة أن التقصير بخدمات الأونروا لم يقتصر على ايقاف خدماتها واغلاق مستشفى قلقيلية بل طالت المؤسسات التعليمية والصحية والتموين، قائلا: "106 نوع من الأدوية غير متوفر لدى الوكالة عدا عن عدم وجود سيارة اسعاف لنقل المرضى"
.وأضاف عودة أن وكالة الغوث مارست أسلوب التهجير من مشفى لمشفى في قلقيلية والتذرع بنقص الكادر الطبي، عدا أن ادعائهم أن نسبة المرضى في المستشفى تصل لـ26% علما بأن نسبتهم تصل لأكثر من 80%، وبهذ الطريقة روجت عجزها لتقليص خدماتها.
وناشد عودة المنؤسسات الحقوقية والانسانية ومحاسبة الأونروا أمام المجتمع الدولي حتى تقوم بمسوؤلياتها المنوطة بها، وستبدأ محاسبتها اليوم في خطاب الرئيس أمام المتحدة عندما يتحدث عن أوضاع اللاجئين ومعاناتهم من أجل نصرتهم.
وشدد عودة على أن اللاجئين سيبقوا صامدين ومتمسكين بحقهم قائلا: "مدير العمليات في الأونروا جاء لينكر حقوقنا".
وحول التواصل مع الأونروا يقول عودة "حاولت لجان المخيمات التواصل مع الوكالة من أجل ايجاد حلول وانهاء الأزمات، وكنا نتوصل لحل بعضها لأننا نريد أن تبقى شاهدة على قضيتنا الفلسطينية".
واختتم عودة حديثه مشددا على أن اللاجئين لديهم مبادئهم وكل ما هو مؤهل لتجسيد القضية وايقاف هذه المهزلة والاجراءات التي نمر بها كنكبة جديدة"
يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" أغلقت مستشفى "الاونروا" في محافظة قلقيلية وتقليص خدماتها بعدة قطاعات، وابقت فقط على قسم الطوارئ، الامر الذي رفضه اهالي المحافظة، حيث يقدم الخدمات الطبية لعشرات الاف اللاجئين ويعمل فيه 125 موظفا، وهو قائم منذ العام 1950 بعد نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من قبل الاحتلال.