هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - لطالما ردد الشعب الفلسطيني ألحان أغاني "جفرا وهي يا الربع وعالندا الندا وموطني ومن سجن عكا طلعت جنازة"، حتى تجاوزت هذه الأغاني الثورية حدود فلسطين وانطلقت للعالمية، وأصبحت رمزا من رموزنا.
ومن هذا المنطلق قرر الكاتبان الفلسطينيان فاطمة غرابة وعبد القادر خطاب كتابة سلسلة كاملة عن "فرقة العاشقين" صاحبة هذه الأغاني التي أصبحت جزء من التراث الفلسطيني.

وأفادت الكاتبة غرابة لـ"النجاح الاخباري" بأن اليوم كان حفل إطلاق كتاب "فرقة العاشقين" تحت رعاية وكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح ومنتدى المناره للثقافة والابداع ومركز حمدي منكو الثقافي في نابلس.

وأوضحت غرابة أن الكتاب يوثق نشأة الفرقة وتأسيسها وأعضاءها إضافة إلى البومات الفرقة كاملة، عدا عن الأغاني والمواويل المنفردة.
كما يحتوي الكتاب على فصل كامل مخصص للحديث عن لحن أغاني فرقة العاشقين، وتشير غرابة إلى أن أغاني وألحان فرقة العشاقين ستبقى خالدة للأجيال القادمة في الكتاب ولو بعد مرور 100 عام.

ولفتت غرابة إلى أن الفرقة حظيت بشهادات الكثير من المبدعين والمثقفين كان بينهم البروفيسور يحيى جبر والكاتب ناهض زقوت.

وأضافت الكاتبة لـ"النجاح الاخباري" أن الفصل الأخير في الكتاب عبارة عن ملحق لصور أعضاء الفرقة.

وعن سلسلة الكتب التي ستنطلق من تأليف الكاتبة غرابة وخطاب تحت عنوان "لفلسطين نغني" تقول "اليوم اطلقت الكتاب الاول، والثاني سينطلق قريبا فهو في الطباعة وسيكون مفاجئة للقراء، أما الكتاب الثالث فحاليا نضع الخطوط الرئيسية له".

وأشارت غرابة إلى أن كل من يغني لفلسطين فهو عاشق وما دفعها لتوثيق أعمال فرقة العاشقين وفرقة جذور التي تعد امتداد لها أن كل انسان وطني سيحب هذا العمل، وتابعت "عدا عن أن الفرقة جسدت الجرح الفلسطيني والمعاناة والنضال والثورة، وكان لابد من إحياء هذا التراث بأي طريقة للحفاظ عليه".

واختتمت غرابة حديثها مع "النجاح الاخباري" قائلة الاحتلال سرق الأرض والهوية وتوثيقي لأغاني فرقة العاشقين وألحانهم نوع من النضال الفلسطيني".

يذكر أن فرقة العاشقين هي فرقة غنائية فلسطينية تأسست عام 1977 في دمشق عاصمة سوريا، لها العديد من الاغاني الوطنية الفلسطينية.
وكلمات أغاني الفرقة كانت من اشعار كبار شعراء فلسطين وعلى راسهم الشاعر احمد دحبور الراحل محمود درويش، الراحل توفيق زياد، سميح القاسم اضافة إلى أبو الصادق صلاح الحسيني، والشهيد نوح إبراهيم، وحسين حمزة والمرحوم الشاعر يوسف الحسون و اخرون. وضع معظم الحانها الاستاذ الكبيرحسين نازك اضافة إلى السيد محمد سعد ذياب، كما لحن بعض عدد من اغانيها كل من مطيع المصري ، محمد هباش

وكانت فرقة العاشقين صوت فلسطين الحر الذي اثبت حقيقة ان الثورة الفلسطينية المعاصرة لم تكن بندقية ثائر فقط بل كانت بعدا ثقافيا شكل استثناء تاريخي لهوية شعب لاجىء، روت اغانيها قصة شعب يكافح لنيل الحرية والاستقلال. 

غنت فرقة العاشقين في العواصم العربية والشيوعية، وقامت بجولات غنائية في العديد من الدول الاجنبية منها اليونان الولايات المتحدة الأمريكية كندا بريطانيا وغيرها ونالت هذه الفرقة جائزة في مهرجان نانت الفرنسي للفن الشعبي وغيرها من الجوائز التقديرية.

استمرت العاشقين بالعمل لعام 1993م بعد ان انتجت مجموعة كبيرة من الاغاني واللحوحات الفلكلورية ومجموعة البومات غنائية، والان معظم أعضاءها مغتربين في الكويت وغيرها من الدول.

ومن أشهر اغاني الفرقة: يا ظلام السجن خيم ،مويل الهوى ،اللوز الاخضر والله لازرعك بالدار ،ربما ، عن انسان - يا دامع العين والكفين،يحكون في بلادنا.