تحرير المالكي - النجاح الإخباري - استنكر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم الثلاثاء، الحملة التي شرعت بها حكومة الاحتلال لتغيير التفويض الممنوح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، ودمج أجزائها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وفي حديث للخبير في الشأن القانوني موسى ابو هلال في برنامج "يحدث في فلسطين والذي يبث على فضائية النجاح قال إن رئيس حكومة الاحتلال طالب في وقت سابق بحل وكالة الغوث الدولية وتحويل قضايا اللاجئين للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومشيرا الى أن الاحتلال يعتبر استمرار وكالة الغوث عقبة امام تصفية قضية اللاجئين الفلسطيينين وحق العودة.
ونوه ابو هلال الى ان العديد من الدول التي تقدم الدعم لوكالة الغوث تعمل حاليا على استفزاز الوكالة والضغط عليها من خلال شح الدعم وايقافة، وذلك بناء عند رغبة الاحتلال وامريكا.
وتابع "امريكا شريكة في ذلك، والدليل أن قرار نتنياهو جاء بعد اجتماعة مع السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي قبل أيام".
وحول انعكاس ذلك على الفلسطينيين، اشار ابو هلال الى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تُعتبر لكافة اللاجئين، اما وكالة الغوث فهي خاصة باللاجئين الفلسطينيين، وهذا يعني ايقاف اعتبار حق العودة حق شرعي بناء على القرار 194 للامم المتحدة، وبذلك يصبح اللاجئ الفلسطيني مهمش امام اللاجئين في العالم، ويصبح من الصعب الحديث عن حق العودة والقرارات السياسية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وختام حديثة، أكد أن المشكلة تكمن في الدول العربية التي لا يمكنها اتخاذ قرار الا بتوجيه من امريكا، فإذا اعطت السلطات الامريكية القرار بتخفيف الدعم سيتم تخفيفه والعكس صحيح.
ويشار الى ان المفوض العام لوكالة "الأونروا" بير كرينبول، أكد أن الوكالة تواجه هذا العام عجزاً في ميزانيتها والذي يبلغ مئة وستة وعشرين مليون دولار، وحذر من أن "هذا يعني أنه لن يكون لدى الوكالة أي أموال بنهاية الشهر الجاري".